في تطور لافت شهدت مدينة القصر الكبير ليلة أمس الاربعاء 04 يوليوز 2012 على الساعة الثامنة، بمختلف الأحياء والشوارع مرور دوريات شرطة، حيث تم الوقوف عند معظم المقاهي بالمدينة، وشنت حملة اعتقالات واسعة في صفوف بعض مرتاديها، حيث تم معاينة إحدى دورية للأمن تعتقل بعض مرتادي مقهى جنين الكائنة بالقرب من ثكنة القوات المساعدة. وفي ذات الموضوع أكد مصدر بوابة القصر الكبير الإخبارية على أن تلك الدورية التي تم مشاهدتها ماهي إلا واحدة من سبع دوريات يقوم بها الأمن. وللتذكير فمدينة القصر الكبير لم تعرف طعم الأمن منذ مدة طويلة، حتى صارت السرقات والجرائم تقع في واضحة النهار، آخرها ماتعرضت له المحكمة الابتدائية من هجوم في تطور غير مسبوق. وتأتي هذه الحملة الأمنية متزامنة مع الحملة التي قادتها السلطات المحلية أمس ضد احتلال الملك العام، اللتين أتيتا بعد اللقاء الذي عقده عامل الإقليم بمختلف مسؤولي المدينة، حيث تم التطرق لمشاكل المدينة فيه، وسبل معالجتها، منها احتلال الملك العام وغياب الأمن إضافة إلى مشكل البناء العشوائي، مما ينسج شبكة من التساؤلات التي ستجيب عنها الأيام المقبلة لا محالة من أهمها: هل من الله على مدينة القصر الكبير بعامل يستجيب لمطالبها؟ أم أن الأمر لا يغدو أن يكون سوى حملة مؤقتة لذر الرماد على العيون؟.