زكرياء الساحلي .. شاب مغربي في مقتبل العمر، تخرج من الجامعة، وناضل من أجل حقه في الشغل، وبينما هو عائد في تاريخ 24 أبريل 2011 من احدى المعارك النضالية بالعاصمة الرباط، في اتجاه مسقط رأسه مدينة القصر الكبير، تعرض زكرياء الساحلي لحادث قطار، اضطر الأطباء – جراء الاهمال الذي طاله عند الاصابة – الى بتر كلتا قدميه، ليتحول زكرياء في رمشة عين من انسان سليم الأعضاء الى انسان مقعد . تلقى زكرياء الساحلي من طرف بعض المسؤولين الساهرين على تدبير الشأن المحلي والاقليمي بالمدينة وعودا يتشغيله وتعويضه عن الحادث، استبشر خيرا وانتظر ان تتحقق الوعود، ليخيب أمله في النهاية، ويفاجأ بأنه صدق وعودا لم تكن صادقة وجادة في تقديمها له، مما اضطره مع ازدياد أوضاعه المادية والمعنوية سوءا وتدهورا، الى الدخول في اعتصام مفتوح مرفوق بمبيت ليلي، ببهو احدى المؤسسات الحيوية بمدينته * البلدية * . تخلل اعتصام زكرياء اضرابات عن الطعام، خاضها تعبيرا منه عن استيائه التام من تجاهل الجهات المعنية لحاله وظروفه المحزنة، وحتى الساعة لاجديد في ملفه وقضيته، علما أن هذا الاعتصام المفتوح شهد اانطلاقته الأولى بتاريخ 31 ماي 2012 . زكرياء الساحلي يرفع شعارا يقول: " الشغل أو الاستشهاد " ، ويستمد قوته وارتفاع معنوياته من الدعم المعنوي الذي يجود به أفراد المجتمع بمختلف شرائحه وانتماءاته وأجناسه، والذين يتضامنون مع قضيته ويتعاطفون معه، ولايترددون في زيارته بعين المكان، حيث يستمر في اعتصامه أملا في تحقيق هدفه المشروع ، واسترجاع كرامته المفقودة . شروط التعليقات الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن وجهات نظر أصحابها وليس عن رأي ksar24.com