تحت شعار إما الشغل أو الاستشهاد أعلن الفاعل الحقوقي والجمعوي زكرياء الساحلي، ليلة الأربعاء عبر بيان كتبه على حائطه بالفايسبوك دخوله، في اعتصام مفتوح أمام مقر بلدية القصر الكبير مصحوب بمبيت ليلي وبعدها الخوض في إضراب مفتوح عن الطعام إلى غاية تحقيق مطلبه العادل المتمثل في الشغل ضمن أسلاك الوظيفة العمومية التي كان قد وعد بها كل من رئيس المجلس البلدي للقصر الكبير وعامل إقليمالعرائش "حسب ذات البيان"، على اثر حادثة السير التي تعرض لها بمحطة القطار خلال عودته من المعركة الوطنية التي خاضها المعطلون و التي كانت قد نظمتها الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب حيث انتهى به المطاف باعاقة جسدية دائمة حيث تم بثر كلتا قدميه. وأضاف البيان أنه تم خذلان الوعد الذي منحه إياه رئيس المجلس البلدي حيث وعده أنه سيكون ضمن كوطا 7% المخصصة لذوي الإحتياجات الخاصة في مباراة الجماعات المحلية الأخيرة مضيفا أن زكرياء الساحلي حصل على إثر ذلك بمراسلة من وزارة الأسرة و التضامن على أنني ضمن اللائحة الوطنية "للمعاقين" . البيان نفسه أدان عبره الساحلي سياسة التماطل و التهميش و الخذلان التي نهجها كل من عامل الإقليم و رئيس المجلس البلدي بالقصر الكبير، وكذا الحملة الإستباقية التي خاضتها البلدية بتطويق باب البلدية بالسياج و وضع قوى الأمن في حالة تأهب طيلة الوقت، في حين قام بالتأكيد على أن سياسة ربح الوقت على حساب معاناته المادية و النفسية لن تؤتي ثمارها و مفعولها. وفي ختام البيان عزم الساحلي على خوض أشكال نضالية بطولية و نوعية ستصل إلى حد التضحية بما تبقى له من الجسد فداءا لمطلب الكرامة، كما ناشد كافة الفعاليات و القوى الحية الدعم و المساندة في معركته المفتوحة التي خاضها ابتداءا من يوم الخميس 31 ماي 2012 على الساعة 11 صباحا تحت شعار إما الشغل أو الإستشهاد. وبعد دخوله في اعتصامه المفتوح منذ يوم الخميس صباحا، وبحضور فعاليات مدنية وحقوقية، وممثلين عن المجتمع المدني، الذين قاموا بمؤازرة الساحلي طيلة يوم الخميس حيث تم تنظيم وقفات احتجاجية وتضامنية مساء الخميس ، أصدر زكرياء نداءا عاجلا عبر حائطه على الفايسبوك مساء يوم الجمعة، على أنه تلقى إنذارا يفيد بتدخل الأمن لفض اعتصامه (اعتصام مرفوق بمبيت ليلي ) الذي يقيمه في بهو البلدية بدعوى أنه قام باحتلال فضاء عمومي و سيكون هذا التدخل مباشرة بعد انتهاء دوام عمل الموظفين يوم الجمعة، حيث حمل المسؤولية عبر النداء ذاته فيما ستؤول إليه الأوضاع لعامل الإقليم و رئيس المجلس البلدي بالقصر الكبير، ودعى كل القوى الغيورة للإلتفاف لتحصين هذا الاعتصام. وفي ساعات متاخرة من ليلة السبت 2 يونيو، قام زكرياء الساحلي بربط جسده بسلسلة حديدية بعدما راجت انباء عن فك اعتصامه فجر السبت. هذا وبعد تنصل كل من عامل إقليمالعرائش ورئيس المجلس البلدي لمدينة القصر الكبير من الوعد الذي منحوه إياه -حسب الساحلي دائما-، قرر زكرياء الساحلي كتصعيد في معركته النضالية الإضراب عن الطعام بشكل مفتوح، إلا ان هيئات وإطارات حقوقية ناشدته بتعليق هذا القرار، باعتبار أن الحق في الحياة مقدس، حيث وبعد الحاح هذه الهيئات على زكرياء قرر في الأخير الاستجابة لهم، مع الإقرار بخوض إضراب إنذاري عن الطعام سيعلن عنه في الأيام القليلة المقبلة. بوابة القصر الكبير الإخبارية، منذ الحادث الذي تعرض له الرفيق زكرياء الساحلي كانت ومازالت متضامنة معه تضامنا مطلقا ولامشروطا وستظل كذلك حتى تحقيق مطلبه بالوظيفة العمومية، وتناشد كل المسؤولين المعنيين بإنصافه، ومنحه حقه في العمل والعيش الكريم. على اثر حادثة السير التي تعرض لها بمحطة القطار خلال عودته من المعركة الوطنية التي خاضها المعطلون و التي كانت قد نظمتها الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب حيث انتهى به المطاف باعاقة جسدية دائمة حيث تم بثر كلتا قدميه