يواصل المناضل الحقوقي زكرياء الساحلي اعتصامه المفتوح ببهو البلدية عند مدخل رئاسة المجلس رفقة عائلته بعد أن فقد قدميه إثر عودته من إحدى المعارك الوطنية بالرباط للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب من خلال حادثة قطار بمحطة القصر الكبير اهتز لها الرأي العام أصبح بعدها حبيس كرسيه المتحرك، وهو الذي كان يفيض حركة ونشاطا من خلال مساهماته المتعددة المجالات. زرنا زكرياء الساحلي رفقة عائلته الصغيرة وعائلته الكبيرة من المناضلين في الصف الديمقراطي الحداثي التقدمي حيث وافانا ببلاغ عنونه بعبارة «إما أن أعيش في هذا الوطن بكرامة أو أستشهد في سبيلها». وقد ضمن البلاغ ملخصا لمعاناته لأزيد من سنة وهو يعيش في انتظار الوعود المقدمة إليه من طرف عامل إقليمالعرائش ورئيس المجلس البلدي المتعلقة بالإدماج الاجتماعي خاصة بعد الحادثة التي تعرض لها وهو لا يتوفر على مسكن قار حيث يقطن في منزل جدته، ومصاريف علاجه تبلغ 19 مليون سنتيم. ويضيف في بلاغه : « .. على اعتبار أن الوعود التي قدمت لي لم تتحقق أي منها فالقطعة الأرضية التي منحت لي البالغة 70 متر مربع على هامش المدينة تم إقبارها في مصلحة التعمير الذين حاولوا السطو عليها، وكذا خذلاني في الوعد الذي قدم لي المتعلق بالوظيفة العمومية بعد أن تم وعدي ووعد هيئات المجتمع المدني بمنحي هذا المنصب وخاصة بعد حصولي على مراسلة من طرف وزارة الأسرة والتضامن وجهت لوزارة الداخلية وعمالة إقليمالعرائش وبلدية القصر الكبير تفيد أنني أستفيد من كوطا 7 % المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة في مباراة الوظيفة العمومية، ونظرا لكون مطلب الوظيفة العمومية هو الوحيد الذي يضمن لي حق العيش بكرامة في هذا الوطن، ويضمن تغطية مصاريفي العلاجية، فإنني قررت أن أدخل في اعتصام مفتوح في بهو البلدية وسأدخل في إضراب عن الطعام مفتوح ومفتوح على كل الاحتمالات، وأحمل المسؤولية الكاملة في ما ستؤول إليه الأوضاع للمجلس البلدي وعمالة الإقليم، وأدعو كافة الهيئات والفعاليات تحمل مسؤوليتها أمام التاريخ.». *ربيعة سعدون