إلى روح الفقيد: عبد السلام لمراني حين نعلن نهاية المسرحية وينزل الستار المخملي فوق الخشبة يعلو الهتاف... والتصفيق ... ثم يقف الجمهور وتعود الانوار لتضيء القاعة ويخرج الناس الواحد تلو الاخر لتخلو القاعة من المتفرجين فلا يبقى الا الاصداء لموسيقى الصمت بين الكواليس فوق الخشبة وتحت الكراسي ويبقى الستار وحده حزينا ينتظر الناس والتصفيق والاضواء لتعود الحياة اليه من جديد فد يعودون كلهم فتشرق شمس الاحلام وقد ينقصون فيبكي القمر سافر الهدهد هذه المرة من غير حقيبة او جواز السفر سافر الهدهد وحلقت احلامه الى ما وراء الشمس خطوات تمسحها الخطوات وكلمات تعلو فوق السحاب قد يبقى الستار مسدلا الف عام يقرضه النسيان فتموت الافكار بين الكواليس وتحت الكراسي ويصبح الستار المخملي كطفل حزين فوق الخشبة ينتظر عودة الهدهد وقد يبقى الستار وحيدا معلقا بين جنة الاحلام وجحيم الانتظار