كشف مصدر حقوقي أن طفلين تعرضا لاعتداء جنسي في ضواحي مدينة العرائش. وأوضح مصدر من فرع العرائش للجمعية المغربية لحقوق الإنسان أن الطفلين (سفيان.ع) و(عماد.ص.) تعرضا للاختطاف والاعتداء الجنسي على يد ثلاثة أشخاص. واستغرب المصدر ذاته متابعة المتهمين بالاعتداء على الطفلين في حالة سراح رغم هول الجريمة، كما عبر عن تخوفه من محاولة طمس معالم الجريمة، التي خلقت حالة من السخط وسط سكان دوار «الغديرة الرياح»، الذي يبعد عن مدينة العرائش بحوالي 10 كيلومترات. وتعود وقائع الاعتداء إلى يوم الثاني من شتنبر الجاري حين كان أربعة أطفال يلعبون بدراجاتهم الهوائية في مدخل الدوار في الشارع المؤدي إلى المنطقة الصناعية «الهيايضة»، حيث قام المتهمون الثلاثة باختطاف الطفلين عماد وسفيان وإدخالهما إلى الغابة المجاورة للطريق (المسماة الكليط)، بينما تمكن الطفلان، اللذان كانا برفقة الضحيتين، من الفرار وظلا ينتظران صديقيهما في الجانب المحاذي للغابة لعدة ساعات، وبعد تأخرهما قاما بإخبار عائلتي الضحيتين وسكان الدوار في حوالي الساعة السابعة والنصف ليلا. وأضاف المصدر ذاته أن والد الضحية سفيان، مدعوما بأهل الدوار، وبعد قيامهم بالبحث وتمشيط المنطقة المحاذية للدوار، وجدوا الطفلين بلا ملابس، مكبلين بحبل بلاستيكي، وفماهما محشوان بقطع من ملابسهما وبديا في حالة مزرية جدا وهما ملقيان في إحدى مزارع قصب السكر، وكانت هناك آثار حروق على فخذ أحدهما، وهو الطفل عماد. وأكد المصدر ذاته أن أحد الضحيتين أكد للجمعية، خلال زيارتها له، أن المعتدين كانوا يتداولون في ما بينهم أمر التخلص منهما بقتلهما، خوفا من افتضاح أمرهم، مضيفا أن وفدا من الجمعية زار المسؤول عن الدرك الملكي في قيادة العوامرة، وأن هذا الأخير صرح للوفد بأنه يتابع الملف وأنه طلب من العائلات التريث، وأن الطفلين قد تعرفا على المعتدين بكل سهولة، رغم اختلاطهم بمجموعة من الشبان، كما صرح بأنه أطلق صراح المشتبه فيهم بعد استشارة الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف في طنجة، وسيتم تقديمهم في حاملة صراح بداية الأسبوع المقبل. وأشار المصدر ذاته إلى أن عائلتي الضحيتين قامتا بعرضهما على المستشفى الإقليمي «لالة مريم» الذي سلم طبيبه إلى الطفل (سفيان. ع) شهادة طبية تحدد مدة العجز لديه في 22 يوما وتثبت حالة الاغتصاب الجنسي وآثار الضرب وانعكاساتها النفسية، كما سلم الضحية (عماد.ص) أيضا شهادة طبية تحدد مدة العجز لديه في 21 يوما وتثبت حالة الاغتصاب الجنسي وآثار الحروق والضرب.