إلى كل المتفاخرين ب "الحل الثالث" الذي لم أجد له معنى و لا فهما وسط كل هذه التراجعات التي نعيشها منذ 25 نونبر و إلى كل من ابتهجوا بدستور يوليوز 2011 فطبلوا و زمروا زورا و بهتانا أن الشعب صوت عليه بالأغلبية كما طبلوا و زمروا في الانتخابات التي تلته بأرقام و نسب مكذوبة و مزورة، حتى صار الكذب على الشعب أمرا عاديا و مستساغا للأحزاب "المناضلة" "المنافحة" عن "حقوق الشعب". لا أدري هل يبلغ إلى مسامعكم، ما يحصل كل يوم من قمع أمام البرلمان - وغيره - للمحتجين و المحتجات سلميا، وآخره قمع النساء في يوم عيدهن بساحة الحمام بالبيضاء (8 مارس 2013) لا أدري هل تحسون بالفقراء و الضعفاء و هم يكتوون بنار الأسعار الجديدة للسلع و الخدمات التي ارتفعت في ظل عهد "الحل الثالث"، الذي صار في طرفة عين "عهدا للعفاريت و التماسيح" التي التحقت بها "الساحرات" هي الأخرى، حتى صرنا - ونحن نتابع التصريحات و الأخبار - نتخيل أنفسنا في فيلم من أفلام "هاري بوتر" في نسخته المغربية. تذمر في كل مكان - زيادة على الغلاء - من تردي الوضع الأمني و انتشار الجريمة والدعارة، من تراجع عمومية الخدمات ومجانيتها كما هو الشأن مع الصحة، ولعل المحسوبية في توزيع "بطاقات راميد" آخر صيحات "الريع" الذي قد يصيب "إصلاحا" ذا بعد اجتماعي، كل هذا و "السادة الوزراء" و "رفاقهم المنتخبون" منهمكون في تعويضات الأسفار و اللقاءات و الدراسات و البعثات حتى يجمعوا مبالغ شراء الفيلات في الهرهورة و السيارات الفارهة. بعيدا عن الشعب و صداعه و لغطه. ودائما في عهد دستور 2011 و حكومة 25 - حتى لا ننسى عن أي عهد نتحدث - تميز الأداء الحكومي "المبارك" بعجرفة وزرائه وإغلاقهم باب الحوار في وجه المطالبين بالحقوق: الداودي و الرميد و الوفا و غيرهم. فضلا عن إشهار الحكومة قرار الاقتطاع في وجه النقابات و المضربين. لكن المثير في كل هذا هو ظاهرة "التزوير الانتخابي" و "تصويت الموتى". و هنا أود أن أسأل للتذكير فقط: هل نحن في "عهد جديد" يختلف فيه تزوير اليوم عن تزوير الأمس؟ حديثي هنا عن تزوير نتائج الانتخابات الجزئية بسطات ولابد لي من تحية للمستشارين بجماعة أولاد امراح الذين ستبقى استقالتهم الجماعية شهادة على زيف شعارات "العهد الجديد" طبعا و كما تعودنا في "الزمن السابق"، لن يملك أحد الجرأة على كشف الحقيقة و الاعتراف بالتزوير. و سيطلع علينا وزيرا الاتصال و الداخلية بالتكذيب وهو ما وجدناه و وجدنا عليه آباءنا. نفس المسرحية التي مللنا من تكرارها و هرمنا في مشاهدتها. لقد سئم المغاربة من التضليل، حتى البسطاء منهم أصبح كل شيء واضحا أمام أعينهم، و إنما هي مسألة وقت فقط حتى تشتعل نار غضبهم في وجه المستبدين و أعوانهم. حينها لن يطفئها لا دستور و لا خطابات و لا انتخابات. أعجبني بل أضحكني تلويح قيادي بالنزول للشارع إذا أُسْقِطَت الحكومة، فهل ننزل للشارع من أجل الشعب أم من أجل المقاعد؟! و هل سيكون هذا بمثابة "الحل الرابع"؟ أنقذوا ماء وجوهكم قبل فوات الأوان. فالمسار الذي اتخذتم تَبَدَّت ْملامح فشله باك