أكد الأرجنتيني ليونيل ميسي أنه لم يصل بعد إلى ذروته الكروية سواء مع منتخب بلاده أو نادي برشلونة الإسباني، وأنه ما زال ينتظر تحقيق المزيد والمزيد خلال مسيرته الاحترافية. وحصل ميسي على جائزة أفضل لاعب في العالم للعام الثالث على التوالي قبل عدة أشهر متفوقاً على كريستيانو رونالدو وتشافي هيرنانديز وغيرهم. ورفع الدولي الأرجنتيني رصيده من الأهداف مع برشلونة في الموسم الحالي إلى 51 هدفاً في 44 مباراة على مستوى جميع المسابقات، بعدما سجل الهدف الثاني للنادي الكتالوني خلال فوزه على ملعب إشبيلية 2-0 السبت. من جهته، يواصل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي تحطيم الأرقام القياسية، بعدما أصبح أصغر شاب يحرز 150 هدفاً في الدوري الإسباني. وأصبح ميسي أصغر شاب يحرز 150 هدفاً وعمره 24 عاماً و270 يوماً. وقد أحرز نجم برشلونة هذا الموسم 51 هدفاً أي بفارق هدفين فقط عن معدله الموسم الماضي، وبفارق أربعة أهداف عن رقم الأسطورة سيزار (235 هدفاً). وحذر ميسي دفاعات الفرق المنافسة بأن الأعوام المقبلة ستشهد تطوراً كبيراً في أدائه. ونقلت صحيفة "ذأ صن" عن ميسي: "نضجت وتطورت لعام بعد عام، كنت محظوظاً ببدء مسيرتي في سن صغيرة للغاية، ودائماً ما حظيت بزملاء رائعين من حولي أثناء مرحلة نضوجي، وهذا ساعدني على تطوير طريقتي في اللعب". وتابع: "حتى الآن اعتقد أنني قادر على إعطاء المزيد، ما زلت بعيدا للغاية عن ذروتي، ما زلت يافعاً وما زلت لاعباً محترفاً". وأشار: "لن أتوقف عن التعلم، حتى بعد توقفي عن اللعب لن أقول أبداً، كنت لاعباً مثالياً، لأنه كلما يزيد عمرك تكتسب المزيد من الخبرة وكلما يزيد عمرك تصبح أفضل". وأوضح: "تحت قيادة بيب غوارديولا مدرب برشلونة، تعلمت أن أقدم أداءً تكتيكياً بشكل أكبر، وهذا أكثر ما احتاجه، وأكثر ما يحتاجه أدائي". وأشار: "من الناحية الفنية فإن الأمر يتعلق بمعرفة كيفية التوقف والتفكير وأنت داخل الملعب عندما لا تكون الكرة بحوزتك، وهذا يجعلنا أفضل عندما نحصل على الكرة". وشدد: "دائما ما أردت أن أمارس الكرة بشكل احترافي وقد أدركت بأنه يتحتم علي تقديم الكثير من التضحيات من أجل تحقيق ذلك". وأكد: "لقد ضحيت بالرحيل عن الأرجنتين، تركت أسرتي لبدء حياة جديدة، غيرت أصدقائي، أهلي، كل شيء، ولكن كل ما قمت به، فعلته من أجل كرة القدم، من أجل تحقيق حلمي". واعترف ميسي بأنه يكاد لا يقبل أن يتعرض للهزيمة: "اعشق المنافسة، واشعر بضيق حقيقي عندما نخسر، يمكنك رؤية ذلك عندما نتعرض للهزيمة، أشعر حينها بحالة من الضيق الشديد".