حسمت منظمة الصحة العالمية، مساء الإثنين 23 مارس/آذار 2020، الجدل الذي أثير بشأن انتشار كورونا عبر الهواء، مؤكدة أنه لا يوجد أي دليل يُثبت انتقال الفيروس عبر الهواء. وقال مكتب الصحة العالمية في الشرق الأوسط في تغريدة نشرها على تويتر: "لا يوجد دليل أن فيروس كورونا #COVID19 ينتقل بالهواء، بل ينتشر عن طريق القطيرات والمخالطة ويمكن منعه بنظافة اليد والجهاز التنفسي والمباعدة الاجتماعية، على مقدمي الرعاية الصحية اتباع احتياطات العدوى المنقولة بالهواء أثناء إجراءات توليد الهباء الجوي أي حين يمكن للفيروس البقاء فترة أطول في الهواء". يأتي هذا بعد أن كشفت دراسة جديدة أجراها علماء من المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية التابع للمعاهد الوطنية الأمريكية للصحة، الثلاثاء 17 مارس/آذار 2020، أن بإمكان فيروس "كورونا المستجد" شديد العدوى، الذي تحوَّل إلى جائحة عالمية، أن يبقى حياً ومُعدياً في الرذاذ المتطاير بالهواء عدة ساعات وعلى الأسطح عدة أيام. وقد حاول علماء من المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية التابع للمعاهد الوطنية الأمريكية للصحة، محاكاة انتقال الفيروس من شخص مصاب إلى الأسطح التي تُستخدم يومياً داخل المنزل أو المستشفى، من خلال السعال أو لمس الأشياء. دراسة بخصوص فترة حياة كورونا العلماء استخدموا جهازاً لتوزيع الرذاذ في الهواء بالصورة ذاتها الناتجة عن السعال أو العطس. بعد ذلك درس العلماء المدة التي ظل فيها الفيروس مُعدياً على الأسطح، وفقاً للدراسة التي نشرتها دورية "نيو إنغلاند جورنال أوف مديسن" على الإنترنت الثلاثاء، وهو اليوم الذي تجاوز فيه عدد حالات الإصابة بالفيروس 5200 حالة، في حين اقترب عدد الوفيات من 100 شخص. وأشارت الاختبارات إلى أن الفيروس، المحمول عبر الرذاذ المتطاير الناتج عن السعال أو العطس، يظل قادراً على البقاء أو إصابة الأشخاص عبر الهواء لمدة ثلاث ساعات على الأقل. أما على البلاستيك والفولاذ المقاوم للصدأ، فقد ظل الفيروس باقياً لما يزيد على ثلاثة أيام، لكنه لم يقوَ على البقاء ما يزيد على يوم واحد عندما استقر على ورق مقوى. وعلى النحاس، ظل الفيروس باقياً أربع ساعات قبل انتهاء تأثيره. آخر تطورات الفيروس حتى ظهر الثلاثاء، أصاب الفيروس أكثر من 386 ألف شخص بالعالم، توفي منهم ما يزيد عن 16 ألفاً، بينما تعافى أكثر من 102 ألف. وأجبر انتشار الفيروس دولًا عديدة على إغلاق حدودها، تعليق الرحلات الجوية، فرض حظر التجول، تعطيل الدراسة، إلغاء فعاليات عديدة، منع التجمعات العامة، وإغلاق المساجد والكنائس.