كشفت مصادر جيدة الاطلاع أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عينت طباخا محترفا سيسافر، اليوم الثلاثاء، إلى العاصمة الغابونية ليبروفيل، التي ستحتضن نهائيات كأس الأمم الإفريقية مناصفة مع غينيا الاستوائية بدءا من السبت المقبل أسود الأطلس خلال تداريبهم في ماربيا ليلحق بكل من يوسف البلاوي، الكاتب الإداري للمنتخب الوطني المغربي، وخليل أوماحي، المختص في التغذية، اللذين سبقاه إلى هناك، أمس الاثنين. وقالت مصادر "المغربية" إن وفد المنتخب الوطني، الذي سيشد الرحال إلى الغابون، بعد غد الخميس، ستسبقه طائرة محملة بكميات كبيرة من المواد الغذائية، بما فيها اللحوم الحمراء والبيضاء والخضروات والفواكه، وقنينات المياه المعدنية، ومواد غذائية ومستلزمات أخرى، تجنبا لوقوع مشاكل صحية قد تؤثر على عطاء لاعبي المنتخب الوطني، جراء تغيير النظام الغذائي. وليست هذه المرة الأولى التي يضطر فيها الأسود إلى حمل مواد غذائية وطبية معهم في مشاركاتهم بكأس أمم إفريقيا، إذ دأبت الجامعة على ذلك خلال فترة إشراف الفرنسي، هنري ميشيل، على قيادة الأسود، خلال نهائيات بوركينافاسو 1998، التي غادر خلالها المنتخب المنافسة من الدور الثاني، وترك كل ما أرفقه معه للمنتخب المصري، الذي فاز بلقب الدورة. من جهة أخرى، خفض إيريك غيريتس، مدرب المنتخب الوطني حصص التداريب اليومية إلى واحدة، بعد الإيقاع السريع الذي بدأت به التداريب بماربيا، الثلاثاء الماضي، تجنبا لإرهاق اللاعبين، إذ قالت مصادر "المغربية" إن العناصر الوطنية تبدأ يومها في الثامنة والنصف صباحا، وبعد تناول وجبة الإفطار تغادر الفندق وتتجه عبر حافلتها الخاصة إلى مركز ماربيا لكرة القدم، الذي يبعد بحوالي 25 دقيقة عن فندق كيمبينسكي، ضاحية إستيبونا، حيث يخوض اللاعبون الحصة التدريبية الصباحية بداية من العاشرة والنصف، ثم يعودون إلى الفندق، من أجل تناول وجبة الغذاء، علما أن فترة ما بعد العصر تخصص لاستعادة الطراوة البدنية، وتمتد لقرابة ثلاث ساعات. وتتبع العناصر الوطنية برنامجا غذائيا خاصا وضعه الدكتور عبد الرزاق هيفتي، طبيب المنتخب الوطني، يتضمن مواد يمكنها تعويض ما يضيعه اللاعبون خلال التداريب. وكشف مصدر جيد الاطلاع من داخل المنتخب أن الطباخ المشرف على إعداد الوجبات الغذائية للعناصر الوطنية بفندق كيمبينسكي بضاحية استيبونا، الذي يشرف على مطبخه طاقم يتكون من طباخين مغاربة وإسبان، يواظب (الطباخ) على إعداد وجبات سهلة الهضم تساعد اللاعبين على الاسترخاء. وأوضح المصدر ذاته أن العناصر الوطنية تلتزم بنظام يومي مضبوط، يحدد الفترات المخصصة للتداريب بمركز ماربيا لكرة القدم، وتلك المتعلقة بالتمارين الخاصة باستعادة الطراوة البدنية، وكذا الساعات المخصصة للنوم.