يعوّل أياكس أمستردام الهولندي على شبابه والتاريخ لبلوغ نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ 1996، عندما يستضيف توتنهام الإنجليزي الأربعاء في إياب نصف النهائي. وحقق أياكس أفضلية جيدة بفوزه ذهاباً بهدف نظيف سجله دوني فان دي بيك. ومن أصل 17 مواجهة في دور الأربعة انتهت بفوز الفريق الزائر في ذهاب نصف النهائي، فريق واحد فقط نجح في قلب الطاولة وبلوغ النهائي وكان أياكس بالذات موسم 1995-1996 حين خسر على أرضه صفر-1 أمام باناثينايكوس اليوناني قبل أن يفوز إياباً خارج قواعده 3-صفر في طريقه لمواجهة يوفنتوس الإيطالي الذي جرّد الهولنديين من اللقب بالفوز عليهم بركلات الترجيح. واستحق أياكس التواجد في هذا الموقف، بعدما حقق فوزه الثالث توالياً خارج قواعده، الأول بنتيجة مدوية على ريال مدريد الإسباني بطل المواسم الثلاثة الماضية 4-1 في إياب ثمن النهائي بعد خسارته ذهاباً على أرضه 2-1، والثاني 2-1 على يوفنتوس بعد أن تعادلا ذهاباً في أمستردام 1-1. وبات أياكس بذلك ثالث فريق في تاريخ المسابقة يحقّق الفوز في ثمن وربع ونصف النهائي خارج قواعده بعد بايرن ميونيخ الألماني (2012-2013) وريال مدريد (2017-2018)، هو يمني النفس بالبناء على النتيجة التي حققها في لندن من أجل التأهل إلى النهائي للمرة السابعة في تاريخه المرصع بأربعة ألقاب، وحرمان توتنهام من تحقيق هذا الأمر للمرة الأولى في تاريخه. لكن الفريق اللندني لن يترك هذه الفرصة التاريخية تفلت من بين يديه بهذه السهولة بحسب ما أكد مدربه الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو الذي بدا واثقاً من قدرة فريقه على بلوغ مباراة اللقب المقررة في ملعب “واندا متروبوليتانو” الخاص بأتلتيكو مدريد الإسباني في الأول من يونيو. أياكس ضد توتنهام فى نصف نهائى دورى أبطال أوروبا ويدخل توتنهام يدخل إلى ملعب “يوهان كرويف أرينا” على خلفية ثلاث هزائم متتالية، آخرها السبت في الدوري المحلي ضد بورنموث (صفر-1) ما حرمه من حسم بطاقة تأهله إلى دوري الأبطال الموسم المقبل قبل مرحلة على ختام الموسم (يحتل المركز الرابع الأخير المؤهل إلى المسابقة بفارق ثلاث نقاط عن جاره أرسنال الخامس مع أفضلية 8+ من الأهداف). لكن قبل التفكير بمباراته الأخيرة في الدوري المقررة الأحد على ملعبه ضد إيفرتون، سيكون تركيز رجال بوكيتينو منصباً بالكامل على المهمة التي تنتظرهم الأربعاء في أمستردام حيث سيحاولون قيادة سبيرز إلى النهائي القاري الأول لهم منذ 1984 حين توج النادي بلقبه الثاني في كأس الاتحاد الأوروبي والثالث قارياً (أحرز أيضاً كأس الكؤوس عام 1963). ورأى بوكيتينو الذي يستعيد الأربعاء خدمات الكوري سون هيونغ-مين بعد غيابه عن الذهاب بسبب الإيقاف، أنه “هناك مباراتان نهائيتان بانتظارنا ضد أياكس وإيفرتون، والأمر منوط بنا لنكون في موقع جيد في نهاية الموسم”. وأكد الأرجنتيني أنه فخور بلاعبيه وما قدموه هذا الموسم بغض النظر عن نتيجة مباراة الأربعاء، موضحاً “أحد لم يؤمن بأننا سنكون هنا في الأسبوع الأخير من المسابقة. نحن في موقع حيث ستكون الأمور منوطة بنا لكي نكون في النهائي (دوري الأبطال) أم لا. الأمر مرتبط بنا بخصوص التواجد بين الأربعة الأوائل (في الدوري الممتاز)”.