لم يتأخر الاتحاد الدولي لكرة القدم، فيفا، كثيراً في إصدار قراره الحازم، بتجميد عضوية الاتحاد المالي لكرة القدم، وإقصاء جميع منتخباته وأنديته المنضوية تحت لوائه من كل التظاهرات القارية والدولية المشاركة فيها، بسبب تدخل الحكومة المحلية في شؤونه، بعدما كان وزير الرياضة هناك قد قرر حل الاتحاد المالي لكرة القدم يوم 8 مارس/آذار الماضي. وينص قرار الفيفا الرسمي، الذي صدر كما كان متوقعا، اليوم الخميس، على عدم إمكانية الاتحاد المالي ربط أي علاقات مقبلة مع أي جهات تعنى بكرة القدم مع الدول المنضوية تحت لواء الاتحاد الدولي. وذكرت الرسالة، التي توصل بها الاتحاد المالي لكرة القدم:"قرر المجلس الاستشاري للاتحاد الدولي لكرة القدم، فيفا، توقيف الاتحاد المالي للعبة، والشروع في تطبيق هذا القرار بداية من الجمعة 17 مارس 2017″. وتابع :"بموجب القرار المذكور، يفقد الاتحاد المالي لكرة القدم كل حقوقه كعضو داخل الاتحاد الدولي، فيفا، وفقا للبند 13 من لوائح الاتحاد. هذا القرار، يعني أيضا أن الاتحاد المالي لكرة القدم وأعضاءه، لا يحق لهم الاستفادة من برامج تطوير الاتحاد الدولي أو الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم. وسيقوم الاتحاد الدولي، فيفا، بإبلاغ باقي الدول الأعضاء بالقرار الجديد عن طريق المراسلة". وأوضحت فاطمة سامورا، أمين عام الاتحاد الدولي لكرة القدم، فيفا، أن القرار الحالي لن يتم رفعه، إلا في حالة عدول وزارة الرياضة في مالي عن قراراتها الأخيرة، وإعادتها الشرعية للاتحاد المالي لكرة القدم برئاسة بوباكار بابا ديارا. يذكر أن منتخب مالي يتواجد في المجموعة الثالثة، ضمن دور تصفيات كأس العالم 2018، بصحبة منتخبات كوت ديفوار، المغرب، والغابون، إذ يحتل المركز الأخير بنقطة واحدة بعد مباراتين، لكن خروجه من التصفيات، سيمكن منتخب المغرب الذي كان ثانيا في ترتيب التصفيات، من اعتلاء الصدارة بنقطتين مكان كوت ديفوار التي صارت ثانية رفقة الغابون بنقطة واحدة بعد سحب نتيجة فوز الفيلة على مالي في أول مباراة.