أنزل الاسباني رفائيل نادال هزيمة أخرى بنوفاك ديوكوفيتش في الدور قبل النهائي حين هزم المصنف الأول عالميا في كأس روجرز للتنس في مونتريال أمس السبت ليضرب موعدا في النهائي مع الكندي ميلوش راونيتش. وتفوق نادال على ديوكوفيتش ليفوز عليه 6-4 و3-6 و7-6 في مباراة مثيرة بالدور قبل النهائي كانت بمثابة نزال في ملاكمة الوزن الثقيل بعدما تبادل الاثنان التسديدات الناجحة. وهذا ثاني انتصار على التوالي يحققه نادال على ديوكوفيتش في هذه المرحلة عقب انتصاره في لقاء ملحمي من خمس مجموعات في قبل نهائي بطولة فرنسا المفتوحة في يونيو. وقال نادال في مقابلة على جانب الملعب "الفوز على نوفاك في أي نوعية من الملاعب في غاية الأهمية. مستواه مرتفع دائما ويجب عليك ان تلعب جيدا دائما... يجب ان تكون مثاليا دائما من أجل الفوز عليه." وبدأ نادال المباراة بقوة أمام عدد كبير من الجماهير بينما ظهر ديوكوفيتش مهتزا على غير المعتاد وواجه صعوبات في الارسال. لكن الهدوء لم يستمر طويلا إذ انتفض اللاعب الصربي الفائز باللقب مرتين وعاد لاجواء المباراة بفضل سلسلة من الضربات الأمامية الناجحة ليدرك التعادل. ومع سعادة المشجعين في كل تبادل مثير للكرات بدا أن ديوكوفيتش استعاد الزخم في المباراة مع استمراره في النجاح في كل ضربة ليبقي على منافسه عند الخط الخلفي. لكن بمجرد اظهار نادال لبعض قدراته السحرية بدا واضحا أن هذه المباراة مرتفعة المستوى - وهي رقم 36 بين اللاعبين - ستحتاج الى شوط فاصل لحسم الامر. وارتقى نادال بمستواه وتقدم 6-صفر في الشوط الفاصل لكن حتى وهو مهزوم سقط ديوكوفيتش وهو متألق. وانقذ اللاعب الصربي فرصتين لخسارة المباراة بتسديدتين ناجحتين قبل ان تذهب ضربة أمامية خارج الملعب ليمنح منافسه الاسباني أول فوز في مباريات اللاعبين على الملاعب الصلبة منذ عام 2010. وقال ديوكوفيتش للصحفيين "كانت مباراة متكافئة جدا. كانت هناك نقاط قليلة حسمت هوية الفائز." وأضاف "اتيحت لي بعض الفرص. لاحت له بعض الفرص ايضا. في النهاية لعب هو بشكل أفضل." وفي وقت سابق تأهل راونيتش الى أول مباراة نهائية في تاريخه في احدى بطولات الاساتذة حين تعافى من تعثره في منتصف المباراة ليفوز 6-4 و1-6 و7-6 على مواطنه الكندي فاسيك بوسبيسيل الصاعد من التصفيات. وقال راونيتش المصنف 13 عالميا الذي سيدخل قائمة اللاعبين العشرة الاوائل لاول مرة بعد تأهله للنهائي "أنا سعيد للغاية في هذه اللحظة. قائمة العشرة الاوائل في غاية الأهمية بالنسبة لي.. انه هدف كبير." واحتاج راونيتش الى كل خبرته ليحقق الفوز مع تعويض بوسبيسيل المصنف 71 عالميا لتأخره بمجموعة واقترابه من تحقيق مفاجأة. وكان كسر وحيد للارسال هو الفارق الوحيد بين الاثنين في المجموعة الافتتاحية مع اتجاه بوسبيسيل لأسلوب لعب أكثر قوة ادى الى نتائج متباينة. واستفاد بوسبيسيل من بعض الاداء الضعيف من راونيتش ليفوز بالمجموعة الثانية ويفرض على منافسه خوض مجموعة فاصلة. وتبادل اللاعبان تسديد الضربات الناجحة من كل جوانب الملعب قبل ان يحسم راونيتش الإنتصار ليصبح أول كندي منذ أكثر من 50 عاما يبلغ المباراة النهائية للبطولة.