كشف كارلو أنشيلوتي المدرب الجديد لنادي ريال مدريد وصيف بطل الدوري الاسباني لكرة القدم في كتابه عن علاقته مع أبرز المدربين وخصوصا البرتغالي جوزيه مورينيو والذي خلفه في مقاعد بدلاء ملعب سانتياغو برنابيو وذكر "كارليتو" حكايات مثيرة عاشها مع مدرب تشيلسي الحالي وأيضا مع مدربين مخضرمين أمثال أريغو ساكي وفابيو كابيللو. وقال أنشيلوتي حول مورينيو: "الإقصاء من دوري أبطال أوروبا ضد انتر ميلان (حينما كان مدربا لتشيلسي) هو تأنيب الضمير الذي لدي.. ليس لأنني انهزمت أمام مورينيو بل انتر مسلان، في إيطاليا قلنا أشياء صعبة ولم نكن نحب بعضنا البعض ولكن رأيي عليه تغير حينما وصلت لإنكلترا.. لقد صنع التاريخ في تشيلسي". وتابع حديثه: "أرشيف التدريبات الذي تركه في تشيلسي ساعدني كثيرا وعملت به في بعض الأحيان.. قبل مباراة الذهاب التي جمعت الإنتر وتشيلسي (في 24 شباط/ فبراير العام 2010) قررنا التوقيع على "هدنة"، لقد التقينا في النفق المؤدي لغرفة خلع الملابس في سان سيرو، واتفقنا: "لا مزيد من المعارك والخلافات.. في عشر ثواني تصافحنا وتوصلنا إلى اتفاق". وعلى الرغم من هذا الاتفاق إلى أن المدرب الايطالي لا يرى نفسه صديقا للبرتغالي، قائلا: "لا أعتقد بأن جوزيه وأنا سنكون أصدقاء في يوم من الأيام ولكن الآن لدينا احترام متبادل.. عندما فزت بالدوري الإنكليزي (في موسم 2009/2010) كتب لي رسالة نصية: "الشمبانيا".. وعندما هو فاز بلقب الدوري الإيطالي، كتبت له: "الشمبانيا ولكن ليس بكثرة". ولكن كانت هناك انتقادات بطريقة غير مباشرة من أنشيلوتي إلي مورينيو في كتابه، وذكر: "كان موسم 2005/2006 سيئ للغاية.. لو كان معنا المحاور الكبير والذي يعرف كل شيء وسيد المؤتمرات الصحفية والشخص الاستفزازي والمدرب الخاص الذي لا يسأل أبدا.. فقد كان سيضع أنفه في شؤوننا وكان سيقول شيئا مع لهجة برتغالية "صفر لقب لميلان" (في إشارة للتصريح الذي اشتهر به مورينيو في إيطاليا)". وبعيدا عن مورينيو.. أظهر أنشيلوتي عشقه لأريغو ساكي، وقال: "الميلان وقع معه في العام 1987 و لسبب ما أردت اللعب من أجله بأي ثمن.. أول شيء يجب أن نعرفه هو أنه كان عبقريا وليس رجل مجنون.. إنه مرشد ومايسترو، لقد كان يرسم لنا المنظومة التكيتيكية حتى على أبواب الغرف.. عندما كان ينام كنا نسمع ضجيج نادر وكان يذكر تعليقات تقنية: "انتشر في الأطراف" وهذا هو سر نجاحه ولم نكن سنحقق ما حققناه بدون تفانيه وهوسه للعمل، لقد قام بتدريبنا بطريقة غير إنسانية". وفي الأخير كانت له كلمات غير جيدة لمدربه السابق فابيو كابيللو وأشار أيضا للمشادة بينه وبين الهولندي رود خوليت: "لدينا شخصيات مختلفة جدا.. كابيللو هو معلم في قراءة المباريات وفي هذا الجانب أنا أرفع قبعتي له.. ولكن كإنسان كان غاضب ولم يكن يعرف كيفية التحدث مع اللاعبين ولم يرغب في مناقشة القضايا التكتيكية معنا.. لذلك كانت هناك اشتباكات كلامية في أحد الأيام.. وفي يوم من الأيام خوليت قام بمسكه من عنقه في الميلانيللو (مركز تدريب نادي ميلان)".