يبدو أن عيسى حياتو، رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، لم ينس الموقف المحرج والمهين الذي تعرض له، السنة الماضية، من جماهير ولاعبي الترجي الرياضي التونسي، خلال نهائي دوي أبطال أفريقيا، والذي جمع بين الفريق التونسي ونظيره مازمبي الكونغولي، ليقرر هذا الموسم عدم حضور النهائي الأفريقي المرتقب بين الترجي والوداد البيضاوي، والذي سيحتضنه ملعب رادس بالعاصمة التونسية، وذلك بحسب ما أعلنته وسائل إعلام تونسية، وسينوب عنه نائبه السيشالي سوكيتو باتال. حياتو الذي حرص كل الحرص السنة الماضية على القدوم شخصيا إلى تونس لحضور النهائي الأفريقي، رغم الانتقادات التي وجهت له من جماهير الترجي، بعد المظلمة التحكيمية التي تعرض لها أبناء فوزي البنزرتي سابقا، ونبيل معلول حاليا، تعرض لموقف لا يحسد عليه حين انهالت عليه الشتائم من جماهير الترجي، ورفض لاعبو الترجي التونسي مصافحته، وذلك خلال تسلم ميداليات المركز الثاني لدوري أبطال أفريقيا، والتي توج بلقبها نادي مازيمبي الكونغولي.
وكان الترجي قد خسر بمجموع اللقاءين بنتيجة 6-1، حيث شهد لقاء الذهاب في ليوبابمبتشي اعتراضات تونسية على حكم اللقاء، الذي انتهى بفوز الفريق الكونغولي بخماسية نظيفة. وكان اللاعبون رفضوا الصعود على المنصة الرئيسية لاستلام الميداليات، إلا أن إدارة النادي والمسؤولين عن الرياضة التونسية تدخلوا وأقنعوهم بالصعود لاستلام الميداليات. والمنتظر أن تشهد مبارة نهائي الإياب بين الترجي ونظيره الوداد المغربي المقررة يومه السبت (12 نونبر 2011)، حضورا جماهيريا منقطع النظير، حيث شهدت شبابيك التذاكر في تونس إقبالا حاشدا من جماهير الترجي. وكانت مباراة الذهاب انتهت بالتعادل السلبي في الدارالبيضاء، يوم الأحد الماضي، ويشارك الفائز بدوري أبطال أفريقيا في نهائيات كأس العالم للأندية التي تُقام في الفترة ما بين 8 إلى 18 دجنبر. من جهة أخرى، ينتظر أن تعرف مباراة الإياب مشاركة المهاجم محسن ياجور، في حين تعرض الحارس الثالث للفريق الأحمر لإصابة ستبعده عن المباراة، ليلعب الوداد بدون حارس في دكة الاحتياط، بعد أن خسر خدمات الحارس الأول، نادر لمياغري، بسبب الإصابة، وهو ما قد يضطره في حالة تعرض بونو للإصابة، في اللقاء، إلى تعويضه بلاعب من خط الدفاع.