انتقد المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو الأداء السيئ الذي قدمه فريقه ريال مدريد حامل اللقب مساء السبت في المباراة التي خسرها أمام مضيفه المتواضع غرناطة (صفر-1) في المرحلة الثانية والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم. "أعتقد أن النتيجة عادلة"، هذا ما قاله مورينيو الذي شاهد فريقه يتلقى هزيمته الأولى أمام غرناطة منذ 41 عاماً وبالتحديد منذ أن خسر 1-2 في المرحلة الثلاثين من موسم 1971-1972، وذلك بهدف سجله نجم النادي الملكي البرتغالي كريستيانو رونالدو عن طريق الخطأ في مرمى حارسه الجديد دييغو لوبيز. وأضاف مورينيو الذي يتوجه على الأرجح إلى ترك ريال في نهاية الموسم الحالي: "تلقينا العديد من الهزائم (هذا الموسم)، غرناطة قام بعمله ولاعبوه سجلوا هدفهم، ودافعوا في الشوط الثاني من قلبهم وروحهم، يملكون مدرباً جديداً (لوكاس الكاراس الذي خلف خوان أنتونيو أنكويلا منذ أيام معدودة) ولاعبين جدداً وقد أمضوا ليلة رائعة هنا في مواجهة ريال مدريد". وواصل: "قاموا بكل ما باستطاعتهم لتحقيق هذه النتيجة، حصلنا على فرصة تسجيل هدف (في الدقيقة 84 من خلال الفرنسي كريم بنزيمة) لكن بسبب المجهود الكبير الذي قام به غرناطة أعتقد بأن النقاط الثلاث ذهبت إلى الفريق الذي يستحقها". وأردف المدرب البرتغالي قائلاً: "لم نتمكن حتى من تحقيق التعادل، وهذا ما يزعجني بالنتيجة، لكن ما يزعجني أكثر هو الأداء الذي قدمه الفريق في الشوط الأول، كان سيئاً للغاية، فرضنا سيطرتنا في الشوط الثاني وحصلنا على فرصة لإدراك التعادل، لكن ما قمنا به لم يكن كافياً من أجل الإرضاء". وأكد مورينيو أنه يتحمل شخصياً مسؤولية الهزيمة التي مني بها ريال مدريد لأن فريقه لم يخسر بسبب سوء الحظ بل خسر لأنه لعب بطريقة سيئة، معتبراً أن فارق الأيام الأربعة الذي فصل بين الموقعة النارية التي خاضها ال "ميرنغي" أمام برشلونة (1-1) في ذهاب الدور نصف النهائي من مسابقة الكأس المحلية، ومباراة السبت لم يكن كافياً لكي يستعيد لاعبوه كامل نشاطهم. وقال مورينيو في هذا الصدد: "هناك أمر واضح منذ فترة طويلة وهو أن الفرق لا تملك أي سلطة على الروزنامة والتخطيط لمبارياتها، مباراة الأربعاء كانت مهمة واحتاجت إلى مجهود كبير جداً من الفريقين لكن أحدهما يلعب اليوم (السبت) والآخر غداً (يوم الأحد ضد فالنسيا)". وتابع: "لكن على هذا الفريق أن يستجيب بطريقة مختلفة (عما قدمه أمام غرناطة). بعض اللاعبين الذي شاركوا اليوم (السبت) خاضوا مباراة الأربعاء وبعضهم الآخر لم يكن طرفاً فيها، بعضهم كان يشعر بالإرهاق بسبب الجهد الكبير الذي بذل يوم الأربعاء، أما اللاعبون الآخرون فلا أدري لماذا كانوا مرهقين مع أنهم وجدوا (الأربعاء) على مقاعد الاحتياط أو في المدرجات".