رأى البرتغالي جوزي مورينيو مدرب ريال مدريد أن الحظ وقف إلى جانب خصمه بعد خسارة فريقه أمس السبت في "كلاسيكو" الدوري الإسباني أمام غريمه التاريخي برشلونة بهدف مقابل ثلاثة. وقال: "الحظ يلعب دائماً كجزء من لعبة كرة القدم"، مركزاً على قرار الحكم بعدم منح ميسي بطاقة صفراء ثانية رغم التدخل القاسي الذي قام به على تشابي ألونسو، مضيفاً: "بالنسبة لي الطرد كان واضحاً لكن لن أحكم حتى أشاهد اللقطة على شاشة التلفزيون". وفي تعليقه عن النتيجة النهائية للقاء، قال مدرب ريال مدريد: "عندما كانت النتيجة 1- صفر كان بإمكاننا أن نعزز التقدم 2-صفر. وفي الظروف الطبيعية لاعب رائع مثل كريستيانو (رونالدو) كان بإمكانه وضع مثل هذه الكرات في المرمى، والوضع سيختلف حينها لأن الشوط الأول كان متوازناً بين الطرفين". وواصل: "النصف الأول كان متوازناً، وفي الشوط الثاني تلقينا هدفاً بالحظ. كان بإمكاننا التعادل مباشرة 2-2 لكن الكرة رفضت الدخول، ثم لعب العامل النفسي دوره وسجلوا هدفاً ثالثاً. كان بإمكاننا أن نقلص النتيجة إلى 2-3 من جديد لكن كرة كاكا تصدى لها الحارس بالحظ الذي لعب دوره بهذه المباراة دون الانتقاص من قيمة الفريق المنافس". ورأى مورينيو أن المساحات في وسط الملعب تسببت في هدف برشلونة الأول وبأن فريقه لم يتفاعل بعد الهدف الثاني، مضيفاً "أن الفريق لم يظهر رد الفعل المطلوب بعد الهدف الثاني. كان الفريق قادراً على التعادل 2-2 وحتى التقدم 3-2، رد الفعل لم يفلح. في الربع الساعة الأول من الشوط الثاني عانينا من بعض المشاكل، كانت بدايتنا أفضل بكثير". ورد البرتغالي على سؤال عما إذا كانت هذه النتيجة ستؤثر على الفريق، قائلاً: "من الواضح أننا كنا سنسعد بالفوز ونحزن للخسارة...الآن لدينا نفس العدد من النقاط ومباراة إضافية وعلينا الفوز في إشبيليه للانفراد بالصدارة قبل عطلة عيد الميلاد". أما بالنسبة لتدخل ميسي على الونسو والذي كان من الممكن أن يكلف الأرجنتيني بطاقة صفراء ثانية وبالتالي الطرد، رأى مورينيو أن نجم برشلونة يستحق ذلك، لكنه أضاف: "الحكم رأى المشهد أفضل مني، أنا بعيد عن مكان التدخل 40 أو 50 متراً.. لا أريد أن انتقد وأتحدث دون رؤيتها على شاشة التلفزيون لأنه من الممكن أن أكون مخطئاً .. بالنسبة للاعبي فريقي فهم غالباً ما تمت معاقبتهم على الأخطاء وتم طردهم". وحول إذا ما كان برشلونة الفريق الأفضل، قال مورينيو: "يسهل معرفة ذلك بالنظر إلى الأرقام. الفريق الذي يفوز بالمباريات يكون أفضل من منافسه، عندما يمر الوقت ننسى هذه الأرقام تماماً كما نسينا طرد بيبي (في ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال الموسم الماضي) وهدف هيغواين. فزنا عليهم في نهائي الكأس وهذا الأهم بالنسبة لي، لأن الفوز في المباريات الأخرى لا يمنح لقب". ولم يفز المدرب البرتغالي على برشلونة وهو بقيادة ال "ميرنغي" إلا مرة واحدة كانت في نهائي كأس الملك بهدف وحيد، مقابل ثلاث هزائم، وثلاثة تعادلات.