ما الذي بإمكان الحكم الأجنبي أن يضيفه للكرة الوطنية؟ بمجرد الدخول في المراحل الحاسمة لإحدى المنافستين المحليتين، تتعالى الأصوات المحتجة على التحكيم المغربي، إلى درجة اتهامه بعدم النزاهة، وهو المشهد الذي عشناه في الجزء الأخير من البطولة الموسم الماضي حين تأجج الصراع بين شباب أطلس خنيفرة، اتحاد الخميسات وشباب الريف الحسيمي، وهو المشهد ذاته الذي يتجسد أمامنا بعد استكمال مباريات ربع نهاية كأس العرش الخاصة بموسم 2014 – 2015، فهل تلجأ الجامعة للحكم الأجنبي يوما؟ ومالذي بإمكان قرار مثيل أن يضيف للكرة الوطنية؟ مجرد طرح خيار اللجوء إلى الحكم الأجنبي، على غرار ما كان يحدث في المباريات الكبيرة في تونس ومصر، على طاولات النقاش يعتبره المسؤولون على الكرة الوطنية ومديريات التحكيم مهما اختلف الزمان، ضربة موجعة للحكم المغربي، وذلك رغم اعترافهم بافتقاده للتجربة والاحتكاك، مما يجعلهم يطالبون بتكثيف المجهودات في هذا الإطار عوض تخصيص المبالغ الطائلة للاستنجاد بحكام أجانب غير معصيين من الأخطاء، الدليل، أن ديربيات تونس ومصر ومباريات الخليج لم تسلم من الاحتجاج على الحكام رغم اعتمادهم مشاهير حكام العالم في بعض الحالات. المشكلة أن الهدف من قرار الجامعة أو العصبة الاحترافية، يوما ما، اللجوء إلى حكم أجنبي في المباريات الحساسة، لن يكون الغرض منه تقليل الأخطاء وحصرها، بل هي محاولة يائسة للبحث عن طرف ثالث محايد سيكون من الصعب التشكيك في نزاهته. وهو الشيء الذي يجعل قرارا مماثلا، إقرارا ضمنيا بفساد منظومتنا التحكيمية الوطنية، وتهربا واضحا من تحمل المسؤوليات. ✦كذلك أنتم .. في نظركم ماذا يمكن أن يضيف الحكم الأجنبي لكرتنا ؟