قال سعيد شيبا، المدرب المساعد بالمنتخب الوطني لكرة القدم، إن اللائحة الأولية للمنتخب الوطني أملتها معايير محددة سلفا، وتتعلق بالجاهزية والتنافسية وتطور المستوى . وأضاف شيبا، في حوار أجراه معه ”الصباح الرياضي”، أن هناك لاعبين حافظوا على حضورهم مع أنديتهم، وآخرين أبعدوا بسبب عدم الجاهزية، فيما عرفت اللائحة استدعاء لاعبين موهوبين، مشيرا إلى أن هذه اللائحة تبقى موسعة، في انتظار تحديد النهائية في القريب العاجل. إلى ذلك، اعتبر شيبا إبعاد الحسين خرجة عن مباراة ساوتومي أمر طبيعي، بما أن الأخير لا يتوفر على أي فريق في الوقت الراهن. وتابع ”المنتخب له قيمته ومكانته، وكذلك خرجة فهو لاعب محترف من الطراز الرفيع”. وتحفظ شيبا عن إعطاء تفاصيل أخرى عن لائحة المنتخب، مكتفيا بالقول إن الناخب الوطني سيعقد ندوة صحافية للحديث عن دوافع اختياراته. وبخصوص التقرير الذي أعده عن ساوتومي، أكد شيبا أن ساوتومي تفتقد إلى البنيات التحتية والرياضية، لكن ذلك لا يعني أنها ستشكل عائقا أمام المنتخب الوطني لتحقيق فوز في المتناول نظريا. وفي ما يلي نص الحوار: بداية، كيف تقيم لائحة المنتخب؟ أعتقد أن المدرب بادو الزاكي سيعقد ندوة صحافية للحديث عن الأولويات ودوافع بعض الاختيارات. لكن تبقى المقاييس والاختيارات موحدة وثابتة تمليها الجاهزية ومستوى كل لاعب وتنافسيته الراهنة. هناك لاعبون حافظوا على حضورهم بالنظر إلى مستواهم الحالي، وآخرون لم تدرج أسماؤهم، في الوقت الذي عرفت انضمام لاعبين جدد. على كل، تبقى اللائحة أولية وموسعة، في انتظار تحديد اللائحة النهائية. إذن، هناك معايير لا يمكن تجاوزها في تحديد لائحة المنتخب في جميع المباريات؟ بكل تأكيد، فالمستوى الحالي والجاهزية يتحكمان في اختيارات الناخب الوطني، إضافة إلى الموهبة من خلال استدعاء اللاعب محمد البولديني مثلا، بعد أن نجح في إثبات ذاته في ظرفية وجيزة، كما أن هذه اللائحة أولية، في انتظار استدعاء الأكثر جاهزية للمشاركة في مباراة ساوتومي في خامس شتنبر المقبل، لحساب الجولة الثانية من التصفيات الإفريقية، المؤهلة إلى نهائيات كأس إفريقيا بالغابون. وماذا عن غياب عن خرجة ؟ المنتخب الوطني له قيمته وسمعته وتاريخه، واللاعب خرجة محترف له كذلك وزنه، وبالتالي فعدم استدعائه من قبل الناخب الوطني بادو الزاكي أمر طبيعي، بما أن اللاعب لا يتوفر على أي فريق في الوقت الراهن، لهذا فهو في حاجة إلى التنافسية. إن الظرفية الحالية تتطلب استدعاء الأكثر جاهزية، ومستوى اللاعب، بمعنى أين يمارس؟ وفي أي مستوى يمارس؟ وكيف؟، وهي معايير محددة سلفا من قبل الناخب الوطني. وما سبب غياب هاشم مستور؟ لا يمكن إعطاء تفاصيل أخرى، فالناخب الوطني سيعقد ندوة صحافية وسيتحدث عن اللائحة ودوافع اختياراته. لكن حديثي عنها سيكون بشكل عام، ومع التذكير ببعض المعايير المحددة سلفا والمعروفة. زرت أخيرا ساوتومي لإعداد تقرير عن هذا البلد، كيف وجدت الأجواء والتجهيزات الرياضية؟ ساوتومي بلد صغير، وإحدى المستعمرات البرتغالية السابقة. يفتقد إلى العديد من التجهيزات والبنيات التحتية، بما فيها التجهيزات الرياضية. فالملعب مكسو بعشب اصطناعي من الجيل القديم، ومساحته واسعة، وظروف الإقامة مقبولة، وليست مثالية، كما أنها ليست كارثية. وأعتقد أن كل الظروف لن تمنع المنتخب الوطني من تقديم أداء جيد والعودة بفوز ثمين. قلت إن العشب من الجيل القديم، ألا يشكل ذلك عائقا أمام لاعبي المنتخب، ثم هل تتخوفون من تعرضهم لإصابات؟ أولا، الإصابات واردة في كرة القدم، سواء في مباراة ساوتومي أو في أي مباراة أخرى. وربما أن اللاعبين غير متعودين على اللعب فوق عشب اصطناعي من الجيل القديم، لكنهم محترفون، وهم على أتم الاستعداد من الناحية الذهنية لتقديم الأفضل. وأظن أن العشب الاصطناعي كيفما كان نوعه لن يمنع المنتخب الوطني من الفوز على ساوتومي. هل هناك برنامج خاص للمنتخب للتمرن على العشب الاصطناعي؟ سنخوض حصصا تدريبية للتأقلم مع أرضية الملعب من خلال تدحرج الكرة وارتدادها والتركيز على بعض «الأوتوماتيزمات»، من أجل الاستئناس بالأرضية، هذا كل ما في الأمر. وماذا تعرفون عن منتخب ساوتومي وهل حصلتم على تسجيلات إحدى مبارياته السابقة؟ حصلنا على تسجيل للمباراة التي جمعت ساوتومي بالرأس الأخضر، فضلا عن بعض اللقطات، فهو منتخب مبتدئ، لا يرقى إلى مستوى بعض المنتخبات الإفريقية المجاورة له، لكن يجب أن نتعامل معه بجدية، حتى نؤكد تفوقنا النظري على أرضية الميدان، فهو منتخب يتشكل من لاعبي البطولة المحلية، باستثناء لاعب شاب تابع لأحد مراكز التكوين. أفهم من كلامك أن المنتخب قادر على الفوز بحصة عريضة؟ يجب أن نفوز بحصة عريضة، لتفادي كل الحسابات، حتى يتسنى لنا خوض باقي المباريات بثقة تامة، كما أنه ليس بالمنتخب الذي يمكن أن يشكل ندا قويا للعناصر الوطنية، فنحن على الورق أقوى بكثير، في انتظار تأكيد تفوقنا على أرضية الميدان، وهذا هو الأهم. هل يمكن لهذه المباراة أن تؤثر على أداء اللاعبين، خاصة أنها تتزامن مع انطلاق البطولة؟ إن تاريخ هذه المباراة مدرج في أجندة الاتحاد الدولي لكرة القدم ”فيفا”، وبالتالي يسري على جميع المنتخبات التي تعيش الظروف نفسها. وأعتقد أنها لن تؤثر إطلاقا، لأن المنافس ليس بالمنتخب القوي. كما أن لاعبي المنتخب الوطني استأنفوا تداريبهم منذ يونيو الماضي، من بينهم من خاض ست مباريات إلى الآن في مختلف الدوريات الأوربية، ناهيك عن مشاركتهم في العديد من المباريات الإعدادية، نظير منير عوبادي وعمر القادوري ولاعبين آخرين، ممن تدربوا بشكل كاف. هل صحيح أنكم تعطون الأولوية لمباراة غينيا الاستوائية في تصفيات كأس العالم على حساب مباريات أخرى؟ إن أهمية مباراة غينيا الاستوائية تأتي من حيث إنها فاصلة وبخروج المغلوب، لكن تركيزنا حاليا على مباراة ساوتومي، والتعامل معها بالجدية اللازمة. أما مبارياتنا في التصفيات الإفريقية، فتبقى أقل ضغطا، لأنها تعتمد على نظام جمع النقاط، بمعنى تتاح لأي منتخب فرصة التعويض. لوحظ تتبعكم العديد من المباريات في الفترة الأخيرة، فهل ذلك يعني أن الاهتمام منصب على لاعبي البطولة؟ حرصنا على متابعة العديد من المباريات في الفترة الأخيرة، وفق البرنامج الذي سطره الناخب الوطني بادو الزاكي، فهو برنامج مكثف نسعى من ورائه إلى متابعة جميع اللاعبين قصد الوقوف على أكثر جاهزية. وهل هناك جولة إلى أوربا بعد مباراة ساوتومي لمتابعة بعض اللاعبين؟ المنتخب الوطني مقبل على العديد من المباريات في فترات متقاربة، وأي جولة مرتقبة تتم وفق برنامج يحدده الناخب الوطني. بمعنى أن الزيارة تأتي حسب الظرفية التي يمليها المنتخب الوطني وحاجياته. أجرى الحوار: عيسى الكامحي