توج ريفر بلايت الأرجنتيني بلقب بطل كأس ليبرتادوريس لاندية أمريكا الجنوبية في كرة القدم للمرة الأولى منذ 19 عاما، وذلك باكتساحه ضيفه تيغريس المكسيكي 3-صفر، أمس الأربعاء في إياب الدور النهائي. كان الفريق الأرجنتيني، الذي يعود تتويجه الأخير في المسابقة إلى عام 1996، حين تغلب على أمريكا دي كالي الكولومبي، أنهى لقاء الذهاب بالتعادل السلبي ثم استفاد، أمس، على ملعبه "مونومنتال" من مؤازرة 62 ألف متفرج لكي يكتسح ضيفه المكسيكي ويحرز لقبه الثالث في المسابقة التي توج بطلا لها عام 1986 أيضا (خسر أيضا نهائي 1966 و1976). وانتظر ريفر بلايت، الذي خالف التوقعات في بطولة هذا العام، خصوصا أنه كان صاحب أسوأ سجل بين الفرق الÜ16 التي تخطت دور المجموعات، حتى الدقيقة 45 ليفتتح التسجيل بعد كرة عرضية من الظهير الأيسر ليونيل فانغيوني وصلت إلى لوكاس ألاريو الذي حولها برأسه في الشباك وجعل تيغريس يدفع ثمن الفرص التي أهدرها في الشوط الأول خصوصا تلك التي حصل عليها في الدقيقة 23 عبر مهاجمه الفرنسي اندريه-بيار جينياك، الذي وجد نفسه في مواجهة المرمى لكنه لم يتمكن من وضع الكرة في الشباك. وفي بداية الشوط الثاني حاول تيغريس، الذي لعب دورا حاسما في وصول ريفر بلايت إلى الأدوار الإقصائية بعد فوزه على خوان اوريتش البيروفي (5-4) في الجولة الأخيرة من دور المجموعات (كان الفريقان ضمن المجموعة ذاتها في الدور الأول)، إدراك التعادل وحصل على فرصة لتحقيق مبتغاه عبر جينياك أيضا لكن مهاجم مرسيليا السابق أطاح بالكرة فوق العارضة. وبقيت النتيجة على حالها حتى ربع الساعة الأخير عندما حصل الأوروغوياني كارلوس سانشيز على ضربة جزاء تسبب فيها خافيير أوكوينو انبرى لها بنفسه (75)، قبل أن يوجه راميو فيونيس موري الضربة القاضية لآمال تيغريس في العودة إلى اللقاء ومحاولة أن يصبح أول فريق من خارج أمريكا الجنوبية يتوج باللقب، وذلك بتسجيله الهدف الثالث من كرة رأسية إثر ركنية ليوناردو بيسكوليتشي (79).