أرجع عبد الكبير الوادي، لاعب الرجاء الرياضي، المستوى المتذبذب الذي ظهر به الموسم الماضي، إلى الإصابات المتتالية التي لحقته، وإلى عدم ثقة الطاقم التقني في إمكانياته. وكشف الوادي في حوار أجراه معه ”الصباح الرياضي” ، أنه يراهن على الموسم المقبل، للظهور بمستوى جيد، وتعويض جماهير الرجاء على موسم الإخفاقات، مؤكدا أن الموسم المقبل، سيكون موسمه بامتياز، يثبت خلاله أحقيته في الدفاع عن ألوان الرجاء. ولم يخف الوادي، رغبته في المشاركة في أولمبياد البرازيل، أول خطوة في مسيرته الدولية، مؤكدا أن المدرب حسن بنعبيشة، يقوم بعمل كبير في هدا الاتجاه. وفي ما يلي نص الحوار: كيف تنظر إلى مستقبل الرجاء في ظل المتغيرات الأخيرة؟ أكيد لن يكون أسوأ من الموسم الماضي، الذي أضعنا فيه كل شيء، حتى احترام جماهيرنا، رغم أننا كنا نتوفر على أجود العناصر في البطولة الوطنية، لكن أعتقد أن تغييرات الطاقم التقني ساهمت بدورها في النتائج السلبية، وأتمنى هذا الموسم أن نستفيد من أخطائنا ونعيد إلى فريقنا هيبته، وللجمهور بسمته، الشيء الأكيد أن سيناريو ذلك الموسم الأسود لن يتكرر. لم تعط الشيء الكثير الموسم الماضي، لماذا؟ أعترف أنني لم أكن في مستوى التطلعات، وذلك راجع بالدرجة الأولى إلى الإصابات التي تعرضت إليها، إضافة إلى اختيارات الطاقم التقني الذي لم يمنحني الفرصة للتعبير عن إمكانياتي البدنية والتقنية، وأحقيتي في ارتداء قميص فريق عريق بقيمة الرجاء. وجهت لك العديد من الاتهامات من طرف جمهور الرجاء بخصوص أسباب تدني مستواك… (مقاطعا) ليس كل ما يقال صحيح، منذ وصولي إلى البيضاء ظلت الإشاعة تلاحقني أينما حللت وارتحلت، وخلقت لي العديد من المشاكل الشخصية، ولا أنفي أنه كان لها تأثير سلبي على أدائي داخل المستطيل الأخضر. فأنا لاعب شاب، في حاجة إلى الدعم المعنوي لأتمكن من مواجهة تلك الجماهير العريضة التي تتابع مبارياتنا، لذلك أطلب من الجمهور التريث قبل إصدار أحكام مجانية، قادرة على وضع حد لمسيرة لاعب شاب في مقتبل العمر، حكمت عليه الأقدار باللعب لفريق كبير في مدينة بحجم العاصمة الاقتصادية. الجميع تابع التحول الذي طرأ على أدائك بعد مجيء فتحي جمال في الجولات الأخيرة، ما السر في ذلك؟ أكيد أن مجيء فتحي جمال كان له الأثر الإيجابي على أدائي، بفضل توجيهاته وكذا الثقة التي وضعها في شخصي، لأنه يعرف إمكانياتي جيدا، ما منحني جرعة إضافية، وأعاد لي الثقة المفقودة. الجميع توقع أن انضمامك إلى الرجاء، سيكون بمثابة نقطة تحول في مسيرتك الكروية، وولوجك عالم الاحتراف من أوسع الأبواب… بالفعل، وبدوري كنت أتطلع إلى ذلك، لكن تمشي الرياح بما لا تشتهيه السفن. وكما قلت لك في البداية عامل الإصابة أثر على مردودي بشكل كبير، وكان وراء المستوى المتواضع الذي ظهرت به في مجموعة من المواجهات، دون الحديث عن اختيارات المدربين الذين توالوا على تدريب الرجاء الموسم الماضي. وبماذا تعد الجمهور هذا الموسم؟ أن أكون في مستوى التطلعات، وأظهر الوجه الحقيقي للوادي، الذي دفع فريقا بقيمة الرجاء إلى التعاقد معه. كيف ذلك؟ سأركز على التداريب بعد أن تعافيت تماما من الإصابة، خصوصا فترة الإعداد التي تكون مهمة بالنسبة إلى أي لاعب، وأعد الجمهور أن الموسم المقبل، سيكون موسمي بامتياز، وسأعوضهم عن كل إخفاقات العام الماضي. وماذا عن المنتخب الأولمبي؟ أحد الرهانات الكبرى بالنسبة إلي. أريد المشاركة في الأولمبياد في بداية مساري الدولي، رفقة الإطار الوطني حسن بنعبيشة، الذي يقوم بعمل جبار، يستحق عليه الثناء. يبدو أن المنافسة ستشتد الموسم المقبل داخل الرجاء بقدوم مجموعة من اللاعبين البارزين. ومتى كانت المنافسة سهلة داخل الرجاء؟ هو مجرد سؤال. اللعب لفريق بقيمة الرجاء، وقاعدته الجماهيرية، ومكانته داخل خريطة كرة القدم الوطنية، تقتضي الاستعداد على جل المستويات، خصوصا النفسي منها، لمواجهة كل الصعاب التي قد تواجه أي لاعب شاب، والمنافسة على مكانته بين نجوم كبار، تعودوا على الدفاع عن ألوان فرق عملاقة كما هو الشأن بالنسبة إلى القديوي، الذي سيحقق الإضافة لا محالة داخل المجموعة. هناك حديث عن مستحقات مالية عالقة للوادي تحول دون ظهورك بالمستوى المطلوب… صحيح أن هناك بعض المستحقات المالية العالقة، لكن ذلك ليس له أي دخل بمستواي، لأن المهم بالنسبة إلي في هذه المرحلة، هو إثبات الذات، والاستمتاع بممارسة كرة القدم، وليس هناك أفضل من الرجاء لممارسة هوايتي، داخل مدرسة صنعت العديد من النجوم، أما التفكير في المال، فسيأتي في ما بعد، بعد أن أصقل موهبتي، وأصبح جاهزا لمقارعة الكبار. أجرى الحوار: نور الدين الكرف