يضع فضاء “سيتي فوت خمسة” بالوازيس بالدارالبيضاء اللمسات الأخيرة على أول مدرسة بيداغوجية وتعليمية لكرة القدم المصغرة على الطريقة الروسية، وهو التخصص الذي يشكل إحدى علامات التميز لهذا الفضاء الرياضي والترفيهي والتنشيطي، الذي يستقطب إليه مئات الممارسين شهريا، ولم يمر على افتتاحه سوى ثلاثة أشهر. وتعتبر مدرسة “سيتي فوت خمسة” الأولى من نوعها في الدارالبيضاء، يشرف عليها نخبة من الأطر والمدربين في تخصصات مختلفة، تستجيب إلى الحاجيات التكوينية بالنسبة إلى الفئات العمرية الصغرى واليافعين. وتنسجم مدرسة تكوين الناشئين مع الأهداف العامة لفضاء “سيتي فوت خمسة”الذي ينتمي إلى جيل الفضاءات الترفيهية الحديثة بالعاصمة الاقتصادية التي تجمع، في الآن نفسه، بين التسلية والتنشيط الثقافي ومتعة الممارسة الرياضية. وتهدف المدرسة إلى التكوين الصحيح والسليم للفئات الصغرى في كرة القدم الصغرى وصقل مواهبهم وتفجير طاقاتهم وتجويدها عن طريق برنامج تكويني دقيق أشرف على وضعه عدد من الأطر المتخصصة، وينقسم هذا البرنامج إلى شق نظري وآخر تطبيقي. وتعزز المدرسة روح التنافس الشريف في صفوف الأطفال، كما تدمجهم في أجواء الاحتراف عبر عدد من المباريات والمسابقات داخل المغرب وخارجه، كما تسعى المدرسة إلى التحفيز والتشجيع والاعتراف بالمجهودات التي تبذلها هذه الفئات الصغرى، عبر مجموعة مختلفة من الجوائز. ويشار إلى أن “سيتي فوت خمسة” بموقعه الذي يتوسط المربع الذهبي بمنطقة الوازيس (الوازيس سكوير) بعمالة مقاطعات أنفا، وبمساحته الإجمالية التي تصل إلى 15 ألف متر مربع، توزعت أغلبها على مستطيلات خضراء، عبارة عن ملاعب لكرة القدم المصغرة، تتألق بعشبها الاصطناعي وتجهيزاتها النوعية الحديثة وإضاءة ليلية. ومن المقرر أن تحيط بهذه الملاعب الثلاثة عشر، في مرحلة لاحقة، فضاءات مخصصة لأنشطة الترفيه الثقافي والرياضي والتنشيط والتسلية لفائدة الأطفال والشباب واليافعين والعائلات والأسر والمرافقين، كما سترفق بها، في نفس المرحلة، قاعات للشاي ومسبح ومطاعم ومرافق اجتماعية وصحية على طراز عال من الجودة يلبي احتياجات ورغبات الرواد. ويعتبر “سيتي فوت خمسة” واحدا من المشاريع المهيكلة بالدارالبيضاء، ومساهمة من القطاع الخاص في المجهود العام للنهوض بقطاعات الترفيه والتنشيط الرياضي والثقافي بمدينة تجتهد كثيرا في البحث عن فسح لهواء نقي ومنعش وسط ضباب الاسمنت والتلوث، بسبب الأنشطة الصناعية والتجارية والعقارية المكثفة. و “سيتي فوت خمسة” هو أكبر من مجرد ملاعب رياضية لممارسة كرة القدم (13 ملعبا مجهزا بأحدث التجهيزات الرياضية توضع رهن إشارة الممارسين من فئات اليافعين والشباب وما فوق)، بل يعتبر ملتقى للترفيه والترويح عن النفس بعد ساعات العمل والدراسة، حيث يمكن أن يجد المنخرطون والزبناء كل ما يحتاجون إليه وفق برامج ومحاور ومشاريع أفكار جيدة يشرف عليها فريق من الخبراء والمدربين والمنشطين. وينخرط هذا المشروع النوعي ضمن رؤية “بيضاء المستقبل”، كما يشكل محورا من محاور التنمية المجالية التي ينبغي أن تأخذ بعين الاعتبار الحاجيات الجديدة لفئات واسعة من البيضاويين وحقهم في فضاءات متميزة لاستثمار أحسن لوقتهم الثالث، وهو ما يطمح إليه “سيتي فوت خمسة” كهدف بعيد المدى. اجتماعيا، يساهم مشروع سيتي فوت خمسة”، الذي كلف بناؤه غلافا ماليا وصل إلى 17 مليون دهم، في تشجيع الكفاءات على الانخراط في سوق الشغل، بتوفيره أكثر من 30 منصبا مباشرا، إضافة إلى عشرات المناصب غير المباشرة التي توفرها فضاءات المشروع ومرافقه الترفيهية الموازية.