انتهت مهلة وضع الترشيحات لخلافة الرئيس دون أن يعلن أي مرشح رسميا تقدمه لشغل هذا المنصب، باستثناء بدر اللوحي، نائب الرئيس الذي أعلن ترشحه لشغل هذا المنصب، لكن في تصريحات صحفية، بينما انقضت المهلة التي تم تحديدها في بلاغ رسمي بنهاية الأسبوع الماضي، دون أن يعلن ترشحه رسميا. وأمام هذا الوضع وفي حال تشبث الرئيس بودريقة بقراره بالرحيل عن الفريق، فإن لجنة مؤقتة ستتولى إدارة تسيير شؤون الفريق، حسب القوانين المعمول بها، وهو حل يرضي الراغبين في قيادة الفريق، لكنهم متخوفون من حجم الديون التي عليه. وحسب مصادر مقربة من الفريق فإن إسمين على الأقل أعلنا في الكواليس نيتهما الترشح لخلافة بودريقة، لكنهما اشترطا أن لايحدث ذلك إلا بعد أن يعلن بودريقة استقالة نهائية لارجعة فيها، وأن يتم ضبط الحسابات المالية للفريق، بواسطة خبراء محاسباتيين. وحسب مبررات هؤلاء فإن العديد من الاختلالات تشوب مالية الفريق، وبالتالي ستكون مغامرة غير محسوبة العواقب، الترشح لرئاسة الفريق في هذا الظرف، يقول مصدر مقرب من أحد المرشحين. ومما يجعل المرشحين لخلافة بودريقة مترددين في فعل ذلك اعتقادهم أن محمد بودريقة سيستمر رئيسا للفريق، رغم أنه أعلن في بلاغ رسمي نيته عدم الاستمرار رئيسا للفريق. وحسب هؤلاء فإن بودريقة يسعى فقط إلى التخلص من الضغط الذي لازمه منذ خروج الفريق من المسابقات التي شارك فيها هذا الموسم، الواحدة تلو الأخرى ودون تحقيق أية نتيجة ايجابية. وكان الرجاء أعلن منتصف الشهر الجاري عن موعد عقد الجمع العام العادي والاستثنائي، والذي تم تحديده في فاتح يوليوز المقبل. وبارتباط مع ذلك أعلن أن كل منخرط يرغب في الترشح لرئاسة نادي الرجاء لكرة القدم يجب عليه أن يضمن تزكية 15% من عدد المنخرطين الذين أدوا واجبات انخراطهم السنوي، وأن جدول أعمال الجمع العام سيتضمن كلمة الرئيس، وتلاوة التقريرين الأدبي والمالي، على أن يستقيل المكتب الحالي ليتحول الجمع العام العادي إلى استثنائي لانتخاب الرئيس الجديد وأعضاء المكتب. من جانب آخر التقى بودريقة نهاية الأسبوع الماضي ببعض أنصار الفريق قبل موعد الجمع العام المرتقب عقده يوم فاتح يوليوز المقبل. وأفادت هذه المصادر أن بودريقة يسعى إلى امتصاص غضب الجمهور، بعد تراجع نتائج الفريق وأيضا المديونية التي أصبح عليها الفريق، رغم ارتفاع مداخيل الفريق المالية، خاصة من حيث السيولة المالية التي يوفرها الحضور الكثيف لجمهور الفريق. في نفس السياق كان لافتا أن الترا «غرين بويز» التي أطفأت أمس الأحد شمعتها العاشرة، تخلفت عن الاجتماع الذي عقده الرئيس ببعض فصائل الإلترا، دون أن يتم إعلان سبب هذا الغياب. وأفاد بلاغ أن ممثلي «الترا ايغلز» و»درب السلطان» إجتمعا مع محمد بودريقة، لمعرفة سبب تقديمه للإستقالة وأيضا لوضع بعض النقاط على الحروف، على حد ما ورد في البلاغ». وحسب نفس المصدر فإنه في هذا الاجتماع تمت مطالبة الرئيس بضرورة إبعاد رشيد البوصيري عن الفريق وعلى ضرورة العمل بالمطالب التي تم تبنيها برفع «تيفو فياسكو» (الفشل الكامل) شهر ماي الماضي. إضافة إلى مطالبة الرئيس بهيكلة النادي واختيار أعضاء المكتب المسير بناء على الكفاءة، وليس فقط اختيار أعضاء أثرياء، ثم التقليل من الخرجات الإعلامية والاهتمام بالتنقيب عن المواهب والابتعاد عن الارتجال.