أدار المدرب التونسي فوزي البنزرتي ظهره لفريق الرجاء البيضاوي واختار الاستمرار في تونس، حيث حول الوجهة صوب فريق الترجي التونسي. عندما كان الرجاء يستعد لخوض مباراة إياب عصبة الأبطال الإفريقية أمام وفاق سطيف الجزائري، كشف رئيس الفريق عن تعاقده مع البنزرتي ليقود الرجاء في الموسم المقبل، وسار على نفس المنوال عدد من مسيري الفريق «الأخضر» بينهم مصطفى دحنان الذي لم يتردد في التأكيد لوسائل إعلام مغربية وتونسية بعد مباراة ذهاب كأس «الكاف» أمام النجم الساحلي أن الفريق تعاقد مع البنزرتي. ولأن مسؤولي الرجاء عودونا على الإثارة والتشويق، فإن مسلسل البنزرتي لم يتوقف، ذلك أن الرجل الذي صوره بودريقة على أنه سيكون «المنقذ» و»الإسفنجة» التي ستمتص غضب الجمهور بعد النتائج المخيبة التي حققها الفريق، استعمل ورقة توقيعه مع الرجاء ليزايد بها، ويروج اسمه كمطلوب رقم واحد للتدريب سواء في المغرب أو تونس، لذلك، ظل يفاوض بها مع فريقه النجم، ثم في مرحلة ثانية مع الترجي، على اعتبار أن هناك عقدا في الجيب مع الرجاء، علما أن هذا المدرب الذي يتسابقون من أجل الظفر به، لم يفز بلقب البطولة في العامين الماضيين، فقد خسره مع الرجاء والنجم الساحلي، كما خرج مع الفريق «الأخضر» بسذاجة من عصبة الأبطال أمام حوريا كوناكري الغيني، وعندما أنهى تعاقده مع الرجاء وسافر إلى تونس، اتهم لاعبي الفريق ب»التلاعب» في مباراة أولمبيك أسفي. هذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها البنزرتي بهذا الأمر، لقد سبق وفعلها في تونس مع الترجي والنجم، وفعلها مع المغرب التطواني، إذ اتفق معه على كل شيء، قبل أن يحول الوجهة صوب ليبيا، وفعلها مرات ومرات، لذلك، لم يكن مفاجئا أن يقوم بالأمر نفسه مع الرجاء، حتى ولو وقع عقدا نهائيا مع الفريق «الأخضر». من يجب أن يلام هنا هو رئيس الرجاء محمد بودريقة، لأنه سبق وأعلن قبل «الموندياليتو» عن التعاقد مع التونسي نبيل معلول، قبل أن يتبين أن معلول لن يحضر، ثم حول الوجهة بعدها صوب البنزرتي، ونفس الأمر وقع مع مارادونا، والكثير من الوقائع الأخرى، التي يضيق المجال لسردها.. مثل هذه الأمور يمكن أن تحدث، لكنها عندما تتكرر بشكل دائم مع بودريقة، فمعنى ذلك أن ثمة أمورا ليست على مايرام، وأن هناك غيابا لبوصلة تحدد معالم الطريق، فهل سيتم استيعاب الدروس، أم أن نفس «الشطحات» ستستمر..