حذرت مصادر متطابقة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم من السقوط في فخ رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوسيب بلاتير الذي يحشد الأصوات من أطراف عديدة من الاتحادات الكروية للبقاء رئيسا للفيفا لولاية جديدة. بلاتير وعد المغرب بالوقوف إلى جنبه في صراعه مع الاتحاد الإفريقي ومشاركة المنتخب في منافسات كأس إفريقيا مستغلا العقوبات التي فرضها الاتحاد الإفريقي على المغرب بحرمانه من المشاركة في المنافسات الإفريقية لأربع سنوات. وتابعت المصادر ذاتها أن خروج بلاتير بتصريحات يدعم خلالها المغرب لا يعد سوى حملة انتخابية ضاربة المثل بما سبق وأن صرح به رئيس الجامعة فوزي لقجع، عندما أكد أنه تلقى تطمينات في وقت سابق من بلاتير تؤكد أن الكاف لن يفرض عقوبات على المغرب قبل أن يتفاجأ الجميع بقرار عقوبات الكاف. وأضافت مصادر «فلاش بريس» أن المغرب تضررا كثيرا في وقت سابق من غياب التمثيلية بالإضافة إلى سوء استغلال بطاقة التصويت، إذ خلال الأعوام الماضية كان المغرب يمنح صوته للمرشحين الأقل حظا في بلوغ كرسي الرئاسة الشيء الذي يجعل المغرب منبوذا من طرف رئيس الفيفا الذي لا يتذكر للمغرب سوى عدم التصويت عليه في الحملة الانتخابية. كما طالبت المصادر نفسها بأن تكون الجامعة الحالية حذرة بشأن رئيس الفيفا وأن تعمد إلى منح صوت المغرب للرئيس المقبل بالإضافة إلى قدرتها على المساومة بشكل أفضل في لعبة الاتحاد الدولي. وتجدر الإشارة إلى أن انتخابات رئاسة الفيفا ستجرى في 29 ماي المقبل، وستشهد منافسة أربعة مرشحين، بينهم بلاتير الذي ينافس على ولاية خامسة ويعتبر الأوفر حظا لكونه تولى رئاسة الاتحاد الدولي منذ عام 1998. رئيس الاتحاد الأردني الأمير علي بن الحسين سينافس على رئاسة الفيفا بعدما أكد أنه حصل على الدعم الكافي، معربا في الوقت نفسه عن نيته في التغيير. فيما أعلن رئيس الاتحاد الهولندي ميكائيل فان براج، بدوره عن ترشحه لترؤس الاتحاد الدولي لكرة القدم، معتبرا أن الوقت قد حان لرحيل بلاتير وتحديث الفيفا التي فقدت مصداقيتها وأصبحت محل شبهات على حد تعبيره. وأخيرا، النجم البرتغالي لويس فيغو أعلن هو الآخر عن ترشحه مؤكدا أنه فكر كثيرا قبل اتخاذ القرار، إلا أنه قرر ذلك بهدف حماية الرياضة الأكثر شعبية.