في خضم الاستعداد لانطلاق كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم في غينيا الاستوائية يوم السبت غطت الشكوى من سوء حالة المنشآت والخوف من انهيار أرضيات الملاعب التي زرعت بالعشب حديثا على المشهد. وشعر بعض المدربين بالغضب وانتقدوا سوء التنظيم بسبب عدم توفر ما يكفي من غرف الفنادق إلى جانب سوء حالة بعض أماكن الإقامة وأماكن التدريب إضافة إلى نظام الصوت السيء في استاد باتا. إلا أن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم سعى إلى تهدئة الأجواء مذكرا الدول المشاركة بان استضافة البطولة انتقلت إلى هذه الدولة قبل أكثر قليلا من شهرين فقط وان المنظمين عملوا على مدار الساعة لإنجاح الحدث. واعترف هشام العمراني الأمين العام للاتحاد الأفريقي للعبة الشعبية بان "هذه النسخة من كأس الأمم الأفريقية لن تكون كسابقاتها.. ففي الأحوال العادية تكون أمام الدولة المضيفة أربعة أعوام للاستعداد للبطولة لكن هذه المرة كان هناك 50 يوما فقط." وأسندت استضافة البطولة إلى غينيا الاستوائية وهي واحدة من اصغر دول أفريقيا بعد أن طلب المغرب تأجيل النهائيات بسبب الخوف من انتشار فيروس الايبولا القاتل الذي أودي بحياة الآلاف في القارة السمراء قبل أن يجرده الاتحاد الأفريقي للعبة من حقوق الاستضافة. واضطرت بعض الفرق إلى تغيير مقر إقامتها في حين واجهت بعض المنتخبات متاعب إذ أمضى المنتخب التونسي ليلته الأولى في ايبيبين بدون كهرباء. وقال مدرب الكونجو المخضرم كلود لوروا الذي يشارك في البطولة للمرة الثامنة وهو رقم قياسي "كل شيء غير منظم. لم تتوفر غرف لبعض لاعبي فريقي وأفراد طاقمي." كما انتقد لوروا نظام الصوت في استاد باتا حيث تدرب لاعبوه قبل المشاركة في مباراة الافتتاح أمام الدولة المضيفة. وستستضيف ملاعب زرعت أرضيتها بالعشب حديثا في مونجومو وايبيبين مباريات يومي الأحد والاثنين في ظل مخاوف من احتمال تدهور حالتها لان العشب وضع فيها قبل شهر فقط. كما انتقد الان جيريس مدرب السنغال ملاعب التدريب في مونجومو. ووصف جيريس وهو فرنسي الملاعب بأنها "دون المستوى."