يرفع منتخبا غينيا الاستوائية والكونغو الستار مساء السبت عن فعاليات بطولة كأس أمم أفريقيا 2015 عندما يلتقي الفريقان في المباراة الافتتاحية للبطولة، والتي ستنطلق في غينيا الإستوائية بعد شد وجذب في الاتحاد الأفريقي لكرة القدم وسحب التنظيم من المغرب. وستقام مباراة أخرى عقب المباراة الإفتتاحية للبطولة، حيث سيلتقي منتخب بوركينا فاسو وصيف بطل النسخة السابقة من البطولة، مع الفريق الجابوني الذي يعتبر أقرب الفرق نحو غينيا الإستوائية، وهو ما سيسمح له بالاستفادة من مؤازرة جماهيرية نسبية. غينيا الإستوائية والكونغو.. ويتطلع منتخب غينيا الاستوائية إلى استغلال إقامة البطولة في بلاده للمرة الثانية في غضون ثلاث سنوات لتفجير المفاجأة والوصول بعيدا في البطولة بعدما نجح في أول ظهور له بالنهائيات وبلغ الدور الثاني (دور الثمانية) في النسخة الثامنة والعشرين التي استضافتها بلاده مطلع عام 2012 بالتنظيم المشترك مع جارتها الجابون.
وخدمت القرعة منتخب غينيا الاستوائية في البطولة الحالية حيث أوقعته في المجموعة الأولى السهلة مع منتخبات الكونغو والجابون وبوركينا فاسو ولكن أصحاب الأرض يحتاجون إلى الفوز في مباراة الغد لتكون بداية جيدة ونقطة انطلاق نحو تحقيق الهدف الأساسي للفريق وهو عبور الدور الأول مجددا كخطوة على طريق الوصول للمربع الذهبي بالبطولة.
وستكون خبرة كلود لوروا المدير الفني للكونغو هي السلاح الأقوى للفريق في مواجهة منافسه الذي يحظى بمساندة الجمهور في هذه البطولة لإقامة البطولة على أرضه رغم معاناة الفريق من تغيير الإدارة الفنية قبل أسبوعين فقط من مباراة السبت حيث يخوض الفريق البطولة بقيادة المدرب الأرجنتيني إستيبان بيكر الذي تولى المسؤولية خلفا للأسباني أندوني جويكوتشيا.
أما إستيبان بيكر المدير الفني لمنتخب غينيا الإستوائية فيسعى إلى تكرار إنجازه السابق مع منتخب نفس البلد للسيدات، عندما توج بلقب كأس أفريقيا في 2012 آملاً في تحقيق إنجاز مشابه مع منتخب الرجال بعدما عمل في السنوات الثلاث الماضية مديرا فنيا لاتحاد كرة القدم بغينيا الاستوائية. بوركينا فاسو والجابون.. مع فوز الفريق بالمركز الثاني في النسخة الماضية قبل عامين، يتطلع منتخب بوركينا فاسو إلى ضربة بداية قوية في مباراته الأولى بالنسخة الثلاثين من بطولة كأس الأمم الأفريقية والتي تفتتح فعالياتها السبت في غينيا الاستوائية.
يسعى المنتخب البوركيني إلى بداية قوية وحصد أول ثلاث نقاط من مباراة الغد رغم صعوبة المواجهة مع المنتخب الجابوني الذي يعود للظهور في النهائيات بمجموعة متميزة من اللاعبين يتقدمها بيير إيمريك أوباميانج نجم هجوم بوروسيا دورتموند الألماني مما دفع البرتغالي جورجي كوستا للتأكيد على أن الفوز فقط هو هدف فريقه في مباراة السبت. ويدرك الفريقان أن أي نتيجة سوى الفوز في هذه المباراة قد تضعف فرص صاحبها في المنافسة على التأهل للدور الثاني خاصة وأن كل منهما سيصطدم فيما بعد بمنتخب غينيا الاستوائية صاحب الأرض في مواجهة محفوفة بالمخاطر.
وسبق للمنتخب الجابوني أن استفاد من مشاركة بلاده مع جارتها غينيا الاستوائية في استضافة نسخة 2012 وتأهل لدور الثمانية بالبطولة بجدارة بعدما حقق الفوز في جميع المباريات الثلاث التي خاضها في الدور الأول وذلك على منتخبات تونس والنيجر والمغرب.
وتبدو المواجهة متكافئة بشكل كبير بين الفريقين في مباراة الغد ويبدو كل منهما قادرا على حسم النقاط الثلاث لصالحه من خلال استغلاله الجيد للفرص التي ستسنح له، لا سيما وأن هجوم كل من الفريقين يضم لاعبين من طراز رفيع.