تخلت الدارالبيضاء مؤقتا عن فكرة إقامة أكبر ملعب لكرة القدم في المغرب وشمال إفريقيا، في انتظار استكمال دراسات جديدة تهدف من ورائها الحكومة إلى الدخول في شراكة مع مستثمرين خواص، لتشييده على حسابهم الخاص مقابل استغلاله لمدة 30 سنة. ويأتي قرار تخلي العاصمة الاقتصادية عن الملعب الكبير، في وقت قررت فيه الدوائر المسؤولة في الدارالبيضاء، رصد ما يزيد عن 220 مليون درهم لتحديث مرافق مركب محمد الخامس، وإصلاح بنيته التحتية. وقال إدريس رشيد، مدير "الدارالبيضاء للتهيئة"، إن مشروع إقامة هذا الملعب لم يدرج في مخطط تنمية الدارالبيضاء الكبرى ما بين 2015 و2020، الذي أعلن عن تفاصيله الوالي خالد سفير، حيث إنه لن يمول من ميزانية الدارالبيضاء، ولا من الميزانية العمومية للدولة. وقال رشيد، إن الميزانية التي تم رصدها للمشروع، الذي سيقام في الهراويين، تشمل فقط الدراسات التي ستقدم لمستثمرين محتملين سنة 2017 أو 2018 للدخول كشركاء في مشروع الملعب الكبير، كما هو معمول به في العديد من الدول الأوربية. وأوضح المسؤول ذاته، أن الدولة ستساهم بالبقعة الأرضية، وتجهيزات البنية التحتية، وتوفير وسائل النقل المواتية، على أساس أن يصبح ملعبا متعدد الاستعمالات. وأفاد مدير "الدارالبيضاء للتهيئة" أن التوجه العام لهذا المشروع هو توفير منشأة رياضية ضخمة تمكن من إجراء مباريات لكرة القدم والكرة المستطيلة، إضافة إلى احتضان أنشطة وسهرات فنية كبرى من مستوى عالمي. وأشار نفس المسؤول إلى أن مدينة الدارالبيضاء قررت تخصيص استثمار بقيمة 460 مليون درهم لإنجاز المدينة الرياضية للدار البيضاء بقيمة إجمالية تصل إلى 460 مليون درهم. وقال مدير "الدارالبيضاء للتهيئة"، إن هذا المشروع سيشكل أحد المشاريع المهيكلة التي ستساعد على استقطاب مستثمرين خواص للاستثمار في الملعب الكبير. وستشرف شركة "سونارجيس" على هذا المشروع، الذي قال المسؤولون إنه مركب رياضي وترفيهي من الجيل الجديد، وبضم وحدة فندقية ومدار لسباق الدراجات.