رفض رؤساء خمسة عشر اتحادا إفريقيا الاستجابة لدعوة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لحضور فعاليات افتتاح كأس العالم للأندية المقررة في المغرب في الفترة ما بين العاشر من شهر دجنبر المقبل إلى غاية العشرين من الشهر ذاته. وأوضح اتحاد كوسافا الذي يضم اتحادات كرة القدم بجنوب القارة الإفريقية في بلاغ له على هامش اجتماع الاتحاد أنه يرفض جملة وتفصيلا الاستجابة لدعوة المغرب المتمثلة في حضور نهائيات كأس العالم للأندية. وكشف البلاغ الذي توصلت نشر على الأنترنيت بنسخة منه أن دعوة فوزي لقجع مرفوضة، بعدما أدار الاتحاد المغربي ظهره لإفريقيا برفضه تنظيم كأس أمم إفريقيا للام تحت مبرر فيروس إيبولا القاتل. وادعى اتحاد كوسافا، الذي يضم بين أعضائه خمسة عشر دولة هي جنوب إفريقيا وزامبيا وزيمبابوي وأنغولا وموزمبيق ونامبيا ومالاوي وسوازيلاند ومدغشقر وبوتسوانا وموريشيوس وليسوتو وسيشل وتنزانيا وجزر القمر، أن مبررات المغرب برفضه تنظيم كأس أمم إفريقيا واهية. وتساءل اتحاد كوسوفا عن الأسباب التي تدفع المغرب إلى تنظيم كأس العالم للأندية مقابل تأجيل كأس إفريقيا للأمم. وأعلن الاتحاد تضامنه الكامل مع الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم ورئيسها الكامروني عيسى حياتو من خلال قراره بسحب التنظيم من المغرب ورفضه لمطالبه المتمثلة في التأجيل، معتبرا قرارا حياتو ب»المنصف» الذي حافظ على كرامة إفريقيا. في المقابل وصف «كوسافا» تصرف المغرب بالمهين لقارة إفريقيا وأن تبريراته غير مقبولة، مما دفعه حسب قوله إلى رفض الدعوة المغربية بحضور المونديال. و كشفت مصادر مطلعة أن جنوب إفريقيا المعروفة بمعاداتها للوحدة الترابية للمملكة المغربية هي المحرك الرئيسي لهذا الاتحاد الذي وجد مقره بجوهانسبورغ. وكان لقجع قد أقدم قبل أشهر على بعث دعاوي إلى جميع الاتحادات الإفريقية قصد حضور كأس العالم للأندية. وفي موضوع متصل، عبر سفير أمريكا السابق بالمغرب، إدوارد غابرييل، عن دعمه لقرار المغرب القاضي بتأجيل كأس أمم إفريقيا إلى وقت لاحق بسبب فيروس إيبولا القاتل. وكشف غابرييل في تصريح صحافي ليومية «نيويورك تايمز» الأمريكية، أن قرار المغرب حكيم، ويجب تهنئته على ذلك، رغم أن القرار لم يعجب الكاف وقرر إقصاء المغرب من المشاركة في كان 2015. ونوه الديبلوماسي الأمريكي بخطوات المغرب للحد من انتشار إيبولا عبر اتخذ تدابير صارمة تتمثل في تعزيز الفحوصات طبية في المطارات وتوفير المعدات المناسبة للأجهزة الطبية.