يخوض نادي برشلونة الإسباني الذي تراجع للمركز الرابع في سلم ترتيب الدوري الإسباني بعد خسارتين متتاليتين أمام ريال مدريد وسيلتا فيجو 4 مباريات صعبة من شأنها تحديد مصيره في الليغا. ورغم ابتعاده عن المركز الأول لصالح ريال مدريد والتراجع للمركز الرابع، إلا أن الفارق الذي يفصله عن القمة هو نقطتين فقط، الأمر الذي لا يعتبر مقلقاً بالنسبة لعشاق النادي الكتلوني برشلونة. لكن الأمر المقلق، هو التراجع الواضح في المستوى، والضعف الكبير الذي يعتري الخط الخلفي، رغم التعاقد مع 3 مدافعين جدد هذا الموسم هم ماتيو وفيرمايلين المصاب والبرازيلي دوجلاس. ويخوض برشلونة في الأسابيع المقبلة من الليغا مباريات صعبة أمام إشبيلية وفالنسيا وإسبانيول وخيتافي، من شأنها أن تحدد مصير الفريق في الليغا الإسبانية هذا الموسم. فالفريق الأندلسي إشبيلية، يحتل حالياً المركز الخامس بنفس الرصيد مع برشلونة، إضافة إلى أنه يقدم موسماً مميزاً تحت قيادة المدرب الإسباني الشاب اوناي ايمري، ولن يكون اللقاء سهلاً، في ظل بحث الفريق الأندلسي عن موقع بين كبار الليغا. كما يلتقي برشلونة بعدها مباشرة مع فالنسيا صاحب المركز الثاني، والذي استطاع مهاجموه تسجيل 23 هدفاً وهو نفس العدد الذي سجل مهاجمو برشلونة، الأمر الذي يجعل من مهمة الدفاع الكتلوني صعبة في مواجهة هجوم قوي. بعد ذلك يواجه النادي الكتلوني الجار اسبانيول، والذي يعد أحد عقد برشلونة في الدوري، بسبب العلاقات المتوترة بين الناديين، وباعتباره ديربي كتالونيا، ورغم اعتبار اسبانيول من فرق وسط الترتيب، إلا أن لقاءاتهما دائماً ما تكون مثيرة، ولم يستطع برشلونة الفوز على الجار قبل أيام في كأس كتالونيا إلا بضربات الجزاء. ثم تتواصل رحلة برشلونة مع المواجهات الصعبة، عندما يرحل لمواجهة خيتافي في مدريد، وهو الفريق الصعب على ملعبه، إذ استطاع في الأعوام الأخيرة تحقيق مفاجآت كثيرة عندما يواجه ريال مدريدوبرشلونة، إذ استطاع الفوز عليهما أو التعادل معهما في أكثر من مناسبة. هذه المواجهات الأربع الصعبة، تأتي في وقت يعاني فيه برشلونة من حالة من التشتت وشبه الضياع، فالدفاع ضعيف، والوسط تائه، وخط الهجوم المكون من الثلاثي المرعب نيمار وميسي وسواريز لم يجد التناغم بعد. الجديرر ذكرهأن كل هذه المواجهات قد تحدد مصير برشلونة في الليغا، إما الترنح والسقوط، أو الانتفاضة والعودة بقوة للمنافسة، وكلا الخيارين وارد.