يقدم لكم موقع كوورة بريس حوارا حصريا مع محمد ماحدة المعالج الفيزيائي السابق للمغرب الفاسي ، حيت سيقربنا أكتر حول ظروف عمل مهنة العلاج الفيزيائي وأسرارها. كوورة بريس : بداية أرحب بك محمد على موقع كوورة بريس . محمد ماحدة : شكرا لكم على حسن الاستضافة . كوورة بريس : عرفنا على نفسك أكتر محمد ماحدة : محمد ماحدة من مواليد سنة1988 بمدينة فاس ، حاصل على 5 شهادات اختصاص الترويض الطبي و علاج الاصابات الرياضية والاعداد البدني 1 منها بالمغرب و الأربعة المتبقية بفرنسا ، اشتغلت كمعالج فيزيائي لمدة سنتين مع فريق فرنسي بعدها قررت العودة الى المغرب نضرا للاتزامات شخصية بالمغرب والاشتغال مع فريق مدينتي الأم المغرب الفاسي ، حيت اشتغلت لموسمين رياضيين 2012/2013 تم 2013/2014 ، بعد دلك اشتغلت في احدى البطولات الدولية لكرة القدم للصالات في تجربة جديدة مع نادي وداد أسفي لكرة الصالات حيت تمكنا من الفوز باللقب ، وحاليا اشتغل كمدير لاحدى المصحات الخاصة بالترويض الرياضي بمدينة فاس . كوورة بريس : طيب ، حتى نضع قرائنا الكرام في الصورة ، ما هو دور المعالج الفيزيائي ؟ محمد ماحدة : . ساتكلم عن المعالج الفيزياءي المختص في الرياضة،. لان هناك فرق شاسع بين العلاج الفيزياءي العام و التخصص في الرياضة دور المعالج الفيزيائي ينطلق من المعسكر التدريبي في بداية السنة . التمارين الزياضية تكون دات ايقاع مرتفع مما يجعل اللاعبين يعانون من عياء شديد . فترة الراحة بين الحصص التدريبية غير كافية لازالة العياء فيزيولوجيا ، لان كمية من الباقايا جراء الجهد العضلي والسموم المركزة بالجسم مهمة مما يجعل الرياضي بصفة عامة يتعدر عليه العودة سريعا للتداريب حينها وجب التدخل للمعالج الطبيعي المتخصص في الرياضة بمجموعة من التقنيات المعمول بها وفق معاير دولية . حتي يتمكن الاعبين من الدخول في تمارين رياضية جديدة. لانقتصر فقط على تقنيات يدوية بل الاستعانة باجهزة دات تقنية عالية تمكن من تسريع ازالة هده البقايا والسموم من جهة اخرى التغدية، موضوع كبير،سادكر فقط الخطوط العريضة منها. وجب على كل رياضى يريد ان يطور قدراته ان يتبع نضام غداءي رياضي . سواء كان يمارس بالبطولة الاحترافية، القسم التاني او حتى هوات. طيلة اسبوع التداريب اللتي تسبق المقابلة هناك نضام غداءي خاص يجب الاعتماد علييه ويهدف اساسا الى تخزين كمية مهمة من السكريات حتا يتمكن للرياضي اجتياز 90 دقيقة من المجهود البدني دون عياء.اتحدت عن اغدية غنية بالسكريات، لا على السم الابيض . قبل المقابلة هناك وجبة خاصة مع احترام مدة عملية الهضم .وجبة خفيفة غنية بالطاقة في الوقت بييت الشوطين حتى يتمكن للاعب من اتمام الشوط التاني بدون عياء.. يجب على الكل ان يعي باهمية الماء البالغة لهدا ننصح بشرب الماء فترة التسخينات عند الفرصة خلال المقابلة...
على مستوى بعد المقابلة يمتع بتاتا تناو كل الاغدية الحمضية لان الجسم فيه ما يكفي من الاحماض و السموم والاتهابات الال ياف العضلية الناتج عن ال مجهود العضلي ،للاسف نفتقد كتيرا لهدا بالمغرب ، وهدا ما يفسر المستوى التي تضهر به مجموعة من الفرق الوطنية. هدا من جهة ، من جهة أخرى للمعالج الفيزيائي دور قبل كل الحصص التدريبية ويتجلى في ربط المفاصل خصوصا الكاحل لليتمكن اللاعب من التحرك بأريحية دون تأتير . كدلك حول الاقامة في الفندق فللمعالج الفيزيائي عمل في دلك يبتدأ بتحضير لائحة اللاعبين بأرقام الحجر ، تحديد أوقات الأكل والمراقبة مع المسؤول عن المطعم جودة المأكولات مدى خضوعها للشروط الموضوعة ، وكدى برنامج أكل يشمل نوعية المأكولات والفواكه في مختلف الوجبات المنصوح بها طبقا للمعايير مختلفة ، وكدلك يتم تحديد لائحة المأكولات الممنوعة بتاتا التي من شأنها التأتير على مردودية اللاعبين في المباريات بل وأكتر من هدا فهناك وجبات بامكانها أن تساعد على اصابة اللاعب . أتناء تناول الوجبات نشتغل على مراقبة تصرفات اللاعبين واحترام برنامج الأكل المنصوح به تم بعدها ننصح أحيانا بعد وجبة الغداء بالراحة ، أو أخد بعض العلاجات والتدليك بعد العشاء أو متطلبات اللاعبين ، تم بعدها تقرير كامل عن حالة كل لاعب بصفة عامة والاصابات بصفة خاصة يرفع للمدرب ، وفي كل صباح أكون أول من يزور المطعم للاطلاع على مدى جاهزية الفطور وخضوعها للمسطرة وبعد الفطور ننصح اللاعبين بالمشي قليلا حوالي 30 دقيقة بموافقة من المدرب بطبيعة الحال ، بعدها نعود للمكان اقامتنا من أجل تمديد العضلات للاعبين وبعدها قسط من الراحة الى وجبة الغداء التي وجب احترام وقتها 3 ساعات قبل أي مباراة الوقت الكافي لعملية الهضم حتى لا يكون هناك مضاعفات على صحة اللاعبين ، ، تم تناول أخر وجبة وهي وجبة خاصة تساعد اللاعبين على تحمل المتاعب ل 90 دقيقة يقدم فيها الموز والتمر و الحلوى المحضرة بحبوب القمح الغنية بالطاقة . نتوجه للملعب 2 ساعتان قبل من أجل أخد بعض العلاجات اللازمة القبلية و التسخينات ، وفور وصولنا للملعب أضع كل معدات العمل فوق طاولة الفحص المتنقلة لأشرع في عملي حسب لائحة المدعويين للمباراة من طرف المدرب . كما أنني ألعب دور المعد النفسي اللدي طالما تحدت عنه اهميته استادي و المعالج الفيزياءي للمنتخ الفرنسي لكرة القدم Christophe Geoffroy ونحن في المدرج بكلية الطب بليل. هدا و نعمل على رفع معنويات اللاعبين أتناء العلاجات ، تم أخيرا مراقبة اللاعبين بالملعب أتناء اجراء الاحماءات والتركيز خصوصا على شرب الماء ، بعد دلك نجلس في دكة البدلاء تأهبا للأي حالة اصابة ، بين الشوطين ندخل للمستودع في حال تواجد أي حالة اصابة فاننا نقدم الاسعافات ونقدم للاعبين وجبة صغيرة تشمل التمر ، الماء ، حلويات طاقية والفواكه الجافة من أجل تحمل عبئ الشوط التاني مباشرة بعد المقابلة اقدم لاءحة الماكولات المنصوح بها . على يبيل المتال : المشروبات الغنية بالبيكاربونات ، مشتقات الحليب نضرا لقاعديتها .بصفة عامة الاغدية التي تحقق المعادلة (ph7). استغل المناسبة للتدكير بفاكهة جافة اسميتها الفاكهة السحرية لما فيه من فواءد للرياضيين. انه الجوز البرازيلي، تحتويً على مادة السيلينيوم، وهي مضادة للاكسدة مما تساعد على التخلص سريعا من سموم وبقايا العضلات هده الاخيرة يعتمد عليها كتيرا في الدول الاوروبية . بعد العودة وفي اليوم الموالي نأخد حصة تدريبية لازالة العياء حيت نقوم بعدها بتدليك لازالة العياء وهكدا تتكرر نفس الحكاية كل أسبوع. كوورة بريس : كيف كانت ظروف وحيتيات العمل مع فريق المغرب الفاسي ؟ . محمد ماحدة : ظروف العمل كانت صعبة بعض الشيء حيت تزامنت مع تغيير عدد مهم من المدربين ابتداءا من مغادرة الصديق عز الدين ايت جودي الدى تمنى الجميع استمراره ، للنتاءج الايجابية التي اتى بها، وصعوضه بالمغرب الرياضي الفاسي من المراتب الاخيرة الى المرتبة التالتة التي خولت لنا اللعب قاريا . بعد دلك تم تعيين ابن الدار المدرب طارق السكيتيوي في بداية الموسم الرياضي الدي عرف جملة من المشاكل المادية حيت تم التخلي على المدرب السكيتيوي و تعويضه بالسويسري شارل روسلي وبعده بعبدالرحيم طالب الدي انها مهمته بابعاد النمور الصفر من القسم التاني مجموعة من التغييرات اترت سلبا على سير الفريق أما بالنسبة لي فقد استفدت كتيرا من هدا التنوع في المدربين بخبرات مختلفة ، المدرسة السويسرية ,الجزائرية تم المغربية كوورة بريس:سنعود بك قليلا الى الوراء، كيف جاءتك الفكرة ان تدرس الاعداد البدني و انت معالج فيزياءي؟ محمد ماحدة: ربما هاد السوال يطرح في المغرب فقط ! اخي الصحفي ،من المستحيل ان تعمل كمعالج فيزياءي مختص في الاصابات الرياضية وانت لا تعرف عن الاعداد البدني الا القليل . على سبيل المتال ، بعد الاصابة على مستوى الرباط الصليبي ، يغيب اللاعب 6اشهر عن الميادين . هده المدة كافية للفقدان الكلي لليقوة العضلية . عند التماتل للشفاء بعد الترويض الطبي نشرع في الاعداد البدني بحركات بسيطة، جري خفيف ....اضافة الى التمارين لتقوية العضلات بالقاعة الى ان يصبح اللاعب جاهزا . في هده الحالة يسلم الى المعد البدني للفريق ليتم الاتحاق بباقي اغضاء الفريق هدا في الفرق الاحترافية . اما ما يحدث بالمغرب فالمعد البدني هو من يشرف على كل شيء ،التداريب الاسبوعية بالضافة الى الاعبين المصابين، التداريب في القاعة مما يجعل اللاعب المصاب هو اللدي يودي الثمن حيت انه لا يستفيد من تاطير مستمر،في بعض الاحيان . بعد الاعبين يعيدون نفس الاصابة ولم تطأ ارجلهم بعد الميدان في مقابلة رسمية. لهدا يلزم تتبع حالات الاصابات بطرق علمية و باهتمام كبير ولكل من الطاقم التقني والطبي مهامه والعمل بشراكة ، ورفع تقارير اسبوعية واجتماعات لتدارس الحالة الصحية وتطورها حتى تكون الرؤيا واضحة. كوورة بريس: هل هناك تكوين مستمر للطاقم الطبي كما هو الشاءن للطاقم التقني ؟ محمد ماحدة: سؤال جيد. حقيقة الاطقم التقنة تستفيد من التكوين المستمر بالجامعة الملكية للكرة القدم.للاسف الاطقم الطبية لم تنل نصيبها من التكوين المستمر. هدا ما يساهم في العمل الغير الاحترافي . هناك مستجدات ، تقنيات،علم تغدية،تداريب تجرى بكليات الطب الغربية الا ان الممتل المغربي هو من يغيب مقارنة مع تونس والجزاءر. اتمنى ان تنضر الجامعة الى هدا الملف ،لما لا ابرام اتفاقيات مع جامعات فرنسية متلا حتى يتسنى للاطر الطبية المغربية الاستفادة لان غالبيتهم معالجين فيزياءيين او اطباء عامين . كوورة بريس : ألا ترغب في العودة من جديد للخدمة الفرق الرياضية محمد ماحدة : في الحقيقة لدي رغبة قوية في العودة للميادين الرياضية بعد غياب لمدة قصيرة أتوفر على عدة عروض بالدوري المغربي للمحترفين والقسم التاني ، كما توصلت بعروض أخرى من بعض دول الخليج العربي ، لكنني أحتاج لدراستها جيدا واختيار ما هو انسب