أصبحت مشاركة اللاعب الإسباني "جيرارد بيكيه" مع فريقه برشلونة ومع المنتخب الإسباني في الفترات المقبلة محل شك، وذلك على الرغم من بداياته الرائعة مع كل من البلو جرانا ولا روخا بجانب زميله المعتزل كارليس بويول أو كما يطلق عليه "قلب الأسد". وربما يكون تواجد بويول بجوار بيكيه وقت تصعيده للفريق الأول قد ساعد الأخير في الظهور بمستوى رائع، حيث كان قائد برشلونة السابق دائماً ما يظهر بالقائد في خط الدفاع ويعطي التوجيهات لزملائه سواء في التمركز أو في أمور كثيرة أخرى. الملفت أنه عند غياب بويول عن مباريات برشلونة الموسم الماضي بسبب الإصابة وقبل قرار اعتزاله أثر كثيراً على مستوى بيكيه الذي انخفضت عروضه مع برشلونة وهو نفس ما حدث مع المنتخب الإسباني في نهائيات كأس العالم الماضية التي ودعها لا روخا من الدور الأول. ويبقى السؤال الذي ينتظر لإجابة هو: هل سيكون بيكيه قادراً على استعادة مستواه وحجز مكاناً بالتشكيلة الأساسية سواء مع برشلونة أو المنتخب الإسباني في الفترة المقبلة بعد اعتزال بويول ؟؟ . الحقيقة أن الدلائل كلها تشير إلى أن بيكيه سيواجه صعوبات كثيرة في تريقه لتحقيق ذلك، حيث كانت البداية من فيسينتي ديل بوسكي الذي استبعد اللاعب من قائمة المنتخب الإسباني التي ستواجه فرنسا ودياً الشهر المقبل استعداداً لخوض تصفيات أمم أوروبا 2016. كما أنه في برشلونة أصبح هناك الكثير من البدائل المتاحة في خط الدفاع بعد المستوى الجيد الذي يقدمه مارك بارترا بالإضافة إلى التعاقد مع كل من جيريمي ماتيو وتوماس فيرمايلين وهما صفقتين قويتين بالطبع، بالإضافة إلى امكانية الاعتماد على خافيير ماسكيرانو في مركز قلب الدفاع. الواضح أيضاً للجميع هو أن بيكيه مر بمستوى منحدر خلال العامين الماضيين كان من أسوأ مبارياته خلاله مباراتي نصف نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم قبل الماضي ضد بايرن ميونيخ والتي استقبلت شباك الفريق الكتالوني خلالها 7 أهداف بالإضافة إلى مباراة إسبانيا ضد هولندا بكأس العالم والتي انتهت بفوز الطواحين بنتيجة (5-1). وباعترافه الشخصي، أكد بيكيه أنه يعاني من انخفاض مستوى وأنه يسعى لاستعادة تألقه خلال الموسم المقبل مع المدرب لويس انريكي، إلا أن بيكيه قد يتفاجأ بما سيقوم به انريكي الموسم المقبل، حيث وضح على المدرب الجدية الشديدة والانضباط وأكد مرارراً وتكراراً أنه سيعتمد على اللاعبين المقاتلين والجاهزين.