حقق الرجاء البيضاوي انتصارا تاريخيا وكبيرا على المغرب التطواني بخماسية مدوية ، ليزيحه من صدارة الترتيب ويقبض على المقدمة ليصبح مصيره بيديه في التتويج بطلا واللحاق بمونديال الأندية للمرة الثانية على التوالي. فأمام 65 ألفا من مناصري الناديين ، قدم الرجاء البيضاوي وصفة فنية راقية تمكن من خلالها من قهر التطواني شكلا ومضمونا في واحدة من أجمل المباريات التي قدمها النسور الخضر بقيادة التونسي فوزي البنزرتي. الرجاء دخل تفاصيل المواجهة بشكل جاد نجح من خلاله في بسط سيطرته حيث أتيحت للاعب مابيدي فرصة واضحة أهدرها أمام الحارس اليوسفي.
وتوالت سيطرة الرجاء الذي تحصل على أربع ركنيات من البداية ، قبل أن يعلن الحكم جيد عن ضربة جزاء للصالحي بعد عرقلته داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 34 لينبري القائد متولي للكرة ويسجل أول الأهداف. رد فعل التطواني كان خجولا وهو ما مكن الرجاء من إحكام السيطرة ، واستغل المهاجم بورزوق كرة رائعة ملعوبة بشكل جيد وقابلها برأسية هزم من خلالها الحارس اليوسفي بحدود الدقيقة 36.
وتوالت فصول تعذيب الرجاء للتطواني خلال الشوط الثاني الذي ظهر من خلاله المدرب العامري منقذا لمصيره ، حيث بادر اللاعب الهاشيمي لضرب الزوار بهدف ثالث ساهم في إخراجهم من المباراة بشكل كبير.
وفي الوقت الذي كان فيه الزوار يلتقطون أنفاسهم ، قدم محسن متولي فاصلا مهاريا رائعا رد من خلاله على مدرب المنتخب المغربي الزاكي الذي استبعده من قائمة اللاعبين المسافرين لمعسكر البرتغال ، بالدقيقة 71 بعدما تلاعب بدفاع التطواني ليسجل هدفا رابعا كان كافيا لانهيار التطواني الذي استقبل الهدف الخامس من بناء جميل للرجاء الذي صاغ جملة رائعة أنهاها المدافع كروشي بمرمى اليوسفي معلنا الهدف الخامس قبل 10 دقائق من النهاية.
وبالغ لاعبو الرجاء خلال ما تبقى من دقائق في الاحتفاظ بالكرة حيث اكتفوا بالحصة المسجلة بعدما كان بإمكانهم إذلال المنافس بطريقة أكبر.
الرجاء وعقب الإنتصار رفع رصيده للنقطة 55 ليضرب سربا من الحمام بحجر واحد ، حيث أصبح يتحكم في مصير الظفر باللقب إذا فاز بالجولة الأخيرة على حساب آسفي.