كسرت قناة ZDF الألمانية احتكار الجزيرة BEIN SPORTS لبث مباريات كأس العالم على قنواتها المشفرة، واشترت حقوق المونديال البرازيلي 2014، وأعلنت بث مبارياته على قنواتها على قمري "أسترا" و"هوتبيرد" مجانًا، للجمهور الألماني وحده. وبذلك، تكون قطر قد تلقت صفعة رياضية خفيفة، لا تتعدى كونها خسرت الجمهور الألماني، والجمهور العربي الكثيف الموجود في ألمانيا. لو نجحت فقد كسبت القناة الألمانية قضية رفعها ضدها القطريون، بعدما اشترت الحقوق التلفزيونية لبث مباريات نصف نهائي دوري أبطال أوروبا ونهائي رابطة الأبطال مجانًا. وكانت قناة بي إن سبورت، الجزيرة الرياضية سابقًا، قدمت شكوى ضد ZDF تطالبها بالتشفير، إلا أن الحكم أتى في صالح الألمان. وقد أدت خسارة بي إن سبورت لحق بث مباريات مونديال البرازيل حصريًا إلى تكلفها بعض الخسائر، التي كانت ستكون فادحة، تصل لنحو 75 مليون دولار لو نجحت القناة الألمانية في سلبها حق إذاعة المونديال بمنطقة الشرق الأوسط. وبما أن ZDF نفت تمامًا ومرارًا عددية هذه المسألة، تبقى قناة بي إن سبورت مالكة الحقوق الحصرية لنقل مباريات كأس العالم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ما يجعل أي قناة تخرق هذه الحصرية معرضة للملاحقة القضائية وغرامات طائلة. استغرب مدير ZDF غضب مسؤولي بي إن سبورت القطرية من نيتها بث المباريات في ألمانيا من دون تشفير، وقال في تصريح: "دفعنا المال واشترينا حق البث، كما فعل القطريون، هم شفّروا قنواتهم ونحن قدمناها بالمجان، لم نتدخل في قرارهم حينها، ولا نريد أن يتدخل أحد في قرارنا".