استرجع الماهر والعبقري الأرجنتيني ميسي كامل حيويته المعهودة ، وبات البيت الكتلوني على أمل معانقة عصبة الأبطال الأوروبية . هذا هو كلام شباك كل الخصوم ، فالشباك بدورها تعنون لقصة حقيقية ستحدث في القريب العاجل ، رغم معاناة تاتا مارتينو وكل الفريق في الفترة الماضية . إلى أن عاد السرور والفرح المعهود بتألق معهود لنجم الطانغو ومعه نجم السمبا ونجوم لاروخا من فالديس والذي تعرض للإصابة في الأسبوع الماضي، إلى انييستا ثم وليس انتهاء بزرقاء اليمامة شافي بتعبير الشوالي . نادي برشلونة هذا العام يلعب بطريقة مختلفة ومغايرة على تلك التي عودنا عليها في عهد المدرب الأجمل بيب جوارديولا ، طريقة تجعل من المنافسين يشككون في قدرات سحرة البرصا على رقعة الميدان . هم ليسوا بلاعبين عاديين هم يتحولون لسحرة مجانين يداعبون الكرة بشكل تعجز عين الإنسان عن متابعتها ، بل نشك ويشك كل منا في أمر تدحرج تلك المستديرة بين أقدام تكاد تكون غير عادية . ورغم كل الضغوطات والإكراهات لازال نادي برشلونة يحتفظ بحظوظه كلها في الظفر بكل المسابقات التي ينافس عليها هذا العام القارية والمحلية منها . ومن المتوقع أن يواجه البرصا نضيره اتلتيكو مدريد في ذهاب ربع نهاية عصبة الأبطال الأوربية يوم الثلاثاء 1ابريل بملعب كامبنو وذلك في مواجهة نارية، خصوصا وان فريق المدرب سيميوني يظهر تمام المظهر بأنه عازم على كسب الرهان الأوروبي بشكل يفاجئ متزعمي المشهد الكروي الأوروبي . وحتى نعطي لكل طرف حقه فمكينة البايرن هي الأخرى بمحرك من نوع نادر و مرشحة فوق العادة لحصد كل ما في الطريق من ألقاب خصوصا وأن لها مدربا هادئا طموحا مراوغا وداهية في فن كسب رهان المواقع والأرقام . حيث انه في موسمه الأول مع البربري الألماني بايرن استطاع أن يكسب لقب البطولة –البوندسليغا – قبل سبعة أسابيع من نهاية البطولة وهي من ميزات هذا المدرب حيث يعمل على إنهاء الأمور والمعادلات المعقدة بشكل مبكر حتى يتفرغ لكبار الأندية والنجوم . وبالإضافة إلى عنصر اللعب المجنون والقتالية التي تمتاز بها كل الفرق الألمانية أضاف كوارديولا بيب . طريقة التيكي تاكا إلى مكينة البايرن حتى تصبح ذبابة تدك شباك الخصوم بالعديد من الأهداف وبطرق مختلفة . إذن هناك احتمال اصطدام الماهر ميسي والداهية كوارديولا في موقعة غير عادية بالمرة . حيث لن تعود الغلبة إلا لمن له موهبة الكرة بعيدا عن حسابات التاريخ والبيت الواحد .