فقد المغرب عضويته كنائب لرئيس الاتحاد الإفريقي لرياضة السباحة، وهو المنصب الذي ظل فريد العلام العضو الجامعي المغربي السابق يشغله للأربع سنوات الماضية، وخول له الحق في العضوية بالاتحاد الدولي، وذلك بعد أن نجحت الجزائر عبر ممثلتها السباحة السابقة وبطلة إفريقيا زازا عفان، في الحصول على 18 صوتا في الانتخابات التي جرت في الجمع العام للاتحاد الإفريقي الذي عقد بنيروبي عاصمة كينيا يوم 13 من شتنبر الجاري، في مقابل صوت واحد للمرشح المغربي الدكتور بوزيد نائب رئيس الجامعة المغربية للسباحة. وحسب مصادر مطلعة، فقد سقط المغرب ضحية تعنت ممثل الجامعة وإصراره على الترشح بدلا عن فريد العلام الذي كان يملك حظوظا وافرة، نظرا للعلاقات المتينة التي تجمعه بباقي أعضاء الاتحاد الإفريقي للسباحة، ونظرا لخبرته الواسعة في هذا المجال، وهو ما تفهمته وزارة الشباب والرياضة واللجنة الوطنية الأولمبية اللتان منحتاه التزكية لتقديم ترشيحه. ولم تنفع كل المحاولات التي قام بها العلام لإقناع الدكتور أبو زيد للتخلي عن ترشيحه، بل ولم تنفع حتى تدخلات أعضاء الاتحاد الإفريقي خاصة ممثلي مصر، تونس، نيجيريا وغيرها من الدول التي ترى في فريد العلام الأوفر حظا وتضع فيه ثقتها في عضوية الاتحاد. وتأسف متتبعون لفقدان المغرب لعضويته في الاتحاد الإفريقي للسباحة، وهي العضوية التي ظل المغرب يجتهد لاكتسابها لثلاثين سنة، لتضيع منه في ساعات قليلة بسبب سوء نظرة مسؤولي الجامعة التي يدير أمورها نائب الرئيس ( الرئيس هو رهن الاعتقال في ملف كوماناف) وأصبح من المفروض أن تفتح الوزارة الوصية تحقيقا في الموضوع لتحديد أسباب هذه الخسارة الكارثية.