على الرغم من أن جميع المؤشرات كانت تُنبيء بأن البرتغالى كريستيانو رونالدو هو الأقرب للفوز بالكرة الذهبية كأحسن لاعب في العالم في الحفل الذى يقام يوم الاثنين المقبل غير أن التفاصيل التى تسربت حول صفقة بين الاتحاد الدولي لكرة القدم وشركة أديداس الراعية للنجم الأرجنتينى ليونيل ميسى ربما تكون قد وجهت ضربة لرونالدو قبل أيام من إعلان الفائز باللقب. ففى ظل شروط الاتفاق تتمتع أديداس بحقوق حصرية من أجل الترويج للكرة الذهبية وفي حالة فوز رونالدو باللقب فإن شركة نايك الراعي الرئيسي لرونالدو والمرشح الآخر فرانك ريبرى الفرنسي نجم بايرن ميونخ لن تتمتع بنفس الميزة. وذكر موقع جول المعنى بالكرة الدولية في تقرير خاص اليوم الخميس أن هذا يعنى أن مهاجم ريال مدريد الإسبانى المرشح الأبرز للفوز باللقب لن يتمكن من تحقيق أى عائدات مالية من الفوز بالصفقة بنفس القدر الذى يمكن أن يحققه خصمه اللدود ميسي حامل اللقب في الأربع سنوات الأخيرة. وصرح بن جولدهاكن المدير الإقليمي لأديداس في المملكة المتحدة وأيرلندا لموقع جول قائلا "هذه الشراكات الرسمية هى الأسباب في إننا يمكن أن نستخدم أسم الجائزة الرسمية في أنشطة ترويجية وبالتالي وبنفس الأمر لا يمكن لنايك أن تقوم بنفس الشيء". وكانت أديداس قد انتجت نسخة خاصة من الحذاء "أف 50" للترويج لفوز ميسي بالكرة الذهبية للمرة الرابعة في يناير الماضي وتعتزم أن تقوم بحملة مماثلة في الربيع القادم في حالة فوزه باللقب للمرة الخامسة. وعلى النقيض فإن رونالدو ونايك لن يكون من حقهما تسويق حذاء باسم الكرة الذهبية في حالة فوز قائد منتخب البرتغال باللقب. وتعد شركة أديداس من الشركاء الستة الرئيسيين لكأس العالم وقدمت الكرات والمعدات لكل البطولات منذ عام 1970، وفى نوفمبر الماضي تم تمديد الشراكة المستمرة منذ 43 عاما لتغطى كل بطولات الاتحاد الدولي حتى عام 2030. وكان قد تم تجديد العقد السابق في عام 2005 بقيمة نحو 30 مليون يورو سنويا ويعتقد أن العقد الجديد تزيد قيمته كثيرا عن هذا الرقم، وبالتالى فإن شركة أديداس تتوقع أن تصل مبيعاتها من كرة القدم لنحو مليارى يورو في عام 2014 مقابل 1.7 مليار يورو في عام 2012، لكن الجزء الأكبر من هذا الرقم يعتمد على ميسي وفوزه بالكرة الذهبية ودخول السوق الأمريكية التى لم تقتحمها بعد بقوة. ويمكن أن تزداد الخطط الترويجية للنجم الأرجنتيني وتؤتى ثمار أكبر في حالة الفوز بالكرة الذهبية وشنت الشركة بالفعل مجموعة من الملابس والمهمات والأحذية باسم ميسي ويعد النجم الأرجنتينى ثاني لاعب بعد الإنجليزى ديفيد بيكهام الذى تنتج الشركة منتجات تحمل اسمه، والسؤال هو هل تصدق هذه الروايات وهل يمكن أن تحول المصالح الإقتصادية مسار الكرة الذهبية في آخر لحظة أم انه فى النهاية لن يصح إلا الصحيح ويفوز النجم البرتغالي "سى أر 7" باللقب للمرة الثانية فى تاريخه.