قال محمد أوزين، وزير الشباب والرياضة، إنه لن يتدخل في الجمع العام العادي الانتخابي للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. وأشار، في اتصال هاتفي مع الجريدة، إلى أن مهمته الأساسية انتهت في الجمع العام الاستثنائي الذي انعقد بالصخيرات يوم 31 غشت الماضي، والذي تم خلاله ملاءمة النظام الأساسي للجامعة مع قانون 30.09، مشددا على أن الوزارة ستحضر الجمع العام العادي كملاحظ فقط، وأن وزارته لن تتدخل في عملية الانتخاب، حيث أن الجمع العام سيكون هو سيد نفسه. واعتبر أوزين أن جوهر الخلاف الذي كان له مع الجامعة كان حول احترام الشرعية، و أن يكون القانون المغربي ملاءما مع القانون الدولي، لكنهم «فصلوا القانون على مقاسهم»، وهو مالم تسمح به الوزارة. وبخصوص موعد الجمع العام، أوضح وزير الشباب والرياضة أنه سينعقد يوم 25 أكتبر المقبل، وأنه لم يتدخل في تحديد هذا الموعد، بل ترك حرية الاختيار للمكتب الجامعي، بشرط أن لا يتعدى التاريخ نهاية الشهر المقبل. ونفى أوزين أن يكون قد رجح كفة أي مرشح في الانتخابات المرتقبة، بل كشف أنه على اتصال بمختلف رؤساء الأندية، كعبد المالك أبرون، رئيس المغرب التطواني، ومحمد بودريقة رئيس الرجاء البيضاوي، أو فوزي لقجع، رئيس نهضة بركان. هذا الأخير يبقى بنظر وزير الشباب والرياضة، الشخص الذي تتوفر فيه مواصفات رئيس الجامعة المقبل، ففضلا عن إشرافه على قطاع حساس داخل وزارة المالية، أثبت نجاحه مع فريق نهضة بركان، حيث أعاده بعد 25 سنة من الغياب إلى القسم الأول. وشدد أوزين على أنه شخصيا لن يصطف إلى جانب أي مرشح، بل سيترك الاختيار لقاعة الجمع العام، ومن سيحصل على ثقة الناخبين سيكون رئيسا للجامعة، لكن ما يعد به هو أن الرئيس المقبل سيكون من محيط كرة القدم. ولم يخف أوزين اتصاله ببعض مسؤولي الهواة، حيث «نناقش مجموعة من القضايا التي تهم شؤون كرة القدم الوطنية». وبشأن الملتمس الذي تم رفعه خلال الجمع العام الاستثنائي الأخير حول تشكيل لجنة مكلفة بتسيير بطولة الهواة، أوضح أوزين أن الوازرة لا مانع لها، وأنها ستوافق على هذا الملتمس، حيث ستتمتع اللجنة المكلفة بتسيير بطولة الهواة باختصاصات موسعة. وفي موضوع ذي صلة، توصلت وزارة الشباب والرياضة باستقالة السيد خليل بنعبد الله، مدير الشركة المكلفة بتدبير وصيانة الملاعب الوطنية (صونارجيس)، غير أنه لم يتم البت فيها بعد، إذ من المحتمل أن يحسم في الأمر خلال الأسبوع المقبل على أبعد تقدير. واعتبر وزير الشباب والرياضة، أن هذه الشركة لم تحقق الأهداف التي أنشئت من أجلها. وأرجع ذلك إلي غياب رؤية منتجة في طريقة تسيير هذه الشركة، حيث « لم ننجح في تحقيق الأهداف التي سطرناها، إما لأن خطة الاشغال ودفتر التحملات الذي تأسست عليه هذه المؤسسة كانت خاطئة من الأساس، وإما لوجود مشاكل وأخطاء في طريقة التدبير». وكشفت مصادر مطلعة أن هذه الشركة لم تحقق سوى 50 بالمائة من الرهانات التي تأسست عليها، وأنها اكتفت فقط بدور صيانة الملاعب، وهو دور روتيني لا يحتاج إلى شركة بمثل هذا الحجم، فلا يعقل أن ملعبا يكلف إنشاؤه ملايير الستنيمات، يتحول إلى فضاء لاحتضان مباريات محدودة، في وقت كان يقضي دفتر التحملات أن يقوم بدور تنشيطي طيلة السنة. فالشركة كان ينبغي عليها أن تبادر إلى خلق مبادرات لرفع مداخيلها، فمثلا مباراة برشلونة لم تحقق ماكان منتظرا منها، ولم يتحقق امتلاء كافة مقاعد الملعب، رغم أن الفريق الكاتالوني حضر بكافة نجومه، مما يعني أن هناك خللا في عملية طرح التذاكر، وهو الخطأ المكرر الآن في بطولة العالم للأندية، حيث تتساءل مصادر عليمة كيف أن حدثا بهذه الأهمية لا يتم الاستعداد له بشكل دقيق، وبمراعاة دقائق الأمور، فلا يعقل أن يتم الاعتماد على شركات من خارج المغرب لتدبير عملية التذاكر؟ -