إلى السيد: وزير العدل – الرباط الموضوع: طلب فتح تحقيق عاجل. تحية وسلاما، وبعد: توصل فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بوادي زم بطلب مؤازرة من إحدى العائلات تقطن ب 1236 بحي المقاومة بوادي زم (اسم العائلة فنان) مفاده تعرض أحد أبنائها وكذلك الأب يوم الثلاثاء 03 ماي 2011 لاعتداء بالضرب على يد بعض رجال الأمن العاملين بالدائرة الأمنية الثانية بوادي زم، وذلك على خلفية توجه الابن (المسمى إبراهيم، 29 سنة) إلى هذه الدائرة لطلب تدخل رجال الأمن لمعاينة وضعية أخيه (عبد العزيز) الذي تعرض لحادثة سير قرب هذه الدائرة الأمنية بحي المقاومة وطلب استدعاء سيارة الإسعاف لفائدته، غير أن رجال الأمن المشار إلى أسمائهم كالتالي " محمد لمشاوري "، " زكرياء " و" علال " قد قاموا بالاعتداء عليه جسديا، ليتم بعد ذلك الزج بالمعتدى عليه في السجن بتهمة استهلاك المخدرات، كما تم حرمانه من حقه في الحصول على شهادة طبية تثبت ماتعرض له سواء من المستشفى المحلي بوادزم أو المستشفى الإقليمي بخريبكة رغم إحالته عليهما لأكثر من مرة. وأن الأب (ادريس فنان، 66 سنة) قد كان له بدوره نصيبا من الاعتداء بنفس المفوضية، على يد عدد من رجال الأمن وأن أحد المشتكى به الرئيسي في الإعتداء عليه يسمى " الحبيب بوعزاوي "، وذلك عقب احتجاجه على ماتعرض له ابنيه، من عدم الإسراع بتقديم المساعدة للأول والإعتداء الوحشي على الثاني، مما تسبب له (الأب) في كدمات ورضوض أبرزها على مستوى الوجه سلمت له على إثرها شهادة طبية حددت مدة العجز في 20 يوما قابلة للتمديد، فضلا عن محاولة تلفيق تهمة استهلاك المخدرات. إننا في فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بوادي زم، انطلاقا من كون العائلة المعنية تعتبر أن رجال الأمن المشار إليهم أعلاه لم يقوموا بواجبهم بتقديم المساعدة لإبنهم (عبد العزيز) الذي كان في وضعية خطر، وأنهم قد قاموا مقابل ذلك بالاعتداء على أخيه (إبراهيم) والزج به في السجن، وكذلك بإهانة الأب وبالاعتداء عليه ومارافق كل ذلك من انتهاك صارخ لكرامتهم جميعا، فإننا إذ نندد بالمس بالسلامة البدنية للمواطنين وبكرامتهم من طرف بعض المكلفين بالسهر على حماية حقوق المواطنين وإعمال القانون - تحت كل الظروف-، نعتبر أن حدوث مثل هذه الوقائع يُعد شططا واضحا في استعمال السلطة وانتهاكا صارخا لحقوق الإنسان، وندعوكم بالمناسبة إلى التدخل من موقع مسؤوليتكم وفي مجال اختصاصكم لضمان التحقيق النزيه والعاجل في معطيات هذا الملف واتخاذ مايجب في شأنها. وفي انتظار مايفيد، تفضلوا بقبول فائق تحياتنا. والسلام عن المكتب: الرئيس: رحال لحسيني