مند تدشينه يوم 31يونيو 1941 من طرف المغفور له محمد الخامس لم يعرف المسجد العتيق بالطاشرون جمعة بهذا العدد القليل من المصلين (3)صفوف-الطاقة الاستعابي للمسجد 1200) مثل جمعة اليوم ودلك بسبب المقاطعة الواسعة لجمهور المصلين للمسجد احتجاجا على فرار الاعفاء من مهمتي الامامة والخطابة الدي تعرض له امام المسجد وخطيبه السيد محمد سمير. ويستند القرار الدي تتوفر البوابة على نسخة منه والدي يحمل الرقم 30/2011 على مراسلة من المندوبية الاقليمية لوزارة الاوقاف مرفقة بارسالية عامل الافليم عدد 1908/201 اللدين تخبر فيهما ان السيد محمد سمير امام مسجد الطاشرون ببوجنيبة خرج في بعض خطبه عن السياق الشرعي وابتعد عن وظيفة المسجد وتحريض المصلين بالافكار المثيرة للفتنة والبلبلة لم تساعد على تهدئة الاوضاع الاجتماعية التي عرفتها مدينة بوجنيبة حسب مضمون القرار بالاضافة الى تهمة توزيع مطبوعات تحرض القيمين الدينيين على الاحتجاج وتعطيل الشعائر الدينية يضيف القرار الدي بدا سرايان مفعوله ابتداء من 06اكتوبر الجاري. هدا ويعتبر الخطيب المدكور والمشهور محمد سمير من اكثر الفقهاء ثقافة ومطالعة وقارئا لا يشبع وتتميز خطبه بالجرأة من جهة وبمواكبة الحياة الاجتماعية اليومية لسكان مدينة بوجنيبة مما اكسبه شعبية وحب الناس لكن اصحاب الحال لم يكن يعجبهم دلك ويعتبرون دلك خروجا عن الضوابط وعلى سبيل المثال تطرق في خطبة الجمعة ليوم 15/07/2011 اي بعد مضي اسبوع عن احداث الخميس الاسود ببوجنيبة يوم 07/07/2011 والذي تم خلاله اعتقال 12 شابا من ابناء المدينة تناول تدخل القوات الامنية بشكل متوازن حيث قال ان التخريب والعنف مرفوضين وان الاحتجاج والمطالبة بالحقوق يجب ان تتم بالطرق السلمية والحضارية ويجب على قوات الأمن التدخل في اطار الضوابط القانونية المحددة لها دون المس بشرف وكرامة الناس في إشارة منه الى الالفاظ النابية التي خاطب بها رجال الامن مجموعة من النساء كن يطللن من شرفات المنازل وهو ما يمكن ان عبر عنه القرار بالتحريض على الفتنة والبلبلة.وفي خطبة اخرى قال ان من يصوت على فاسد يتقاسم معه الاثم والوزر نفسه وهو الدي اعتبره القرار الزج بخطبه في الحساسيات الضيقة والمعارك السياسية هدا وقد لقي قرار الاعفاء من الامامة والخطابة استنكارا كبيرا من لدن المواطنين الذين اعتبروا أن محاربة الفساد وتخليق الحياة العامة مهمة ملقاة على عاتق جميع المؤسسات الدينية والاجتماعية والفكرية والسياسية وهي تتقاطع مع ما يصبو اليه جلاالة الملك. وتتزامن حملة التضامن اليوم مع التأجيل الذي عرفته محاكمة معتقلي مدينة بوجنيبة الذي مضى عليه اليوم 3 اشهر بالتمام والكمال وهذا علاوة على اضراب التعليم والجماعة مما يؤشر على خريف ساخن بالمدينة التي تعيش كل هذه الحكرة في الذكرى التسعين لتأسيسها.