لا يخفى على الجميع ماقدمه ابناء مدينة وادي زم ضد الاحتلال الفرنسي تعبيرا عن ارتباطهم بالعرش العلوي المجيد . فكان الهتاف يعلو من قبائل السماعلة من أجل عودة محمد الخامس الى الوطن واستقلال البلاد وكان القتلى يتساقطون ويرتفع عددهم بارتفاع هتافاتهم ،حيث قد قدم ابناء المدينة الغالي و النفيس من أجل وطنهم وكان أملهم بأن الأستقلال سيضمن لهم كرامة العيش . ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ،فأمر غريب ما يحدث بالمدينة الآن، هده المدينة لم تنل نصيبها من الإهتمام ولو التفاتة قصيرة من طرف المسؤولين من اجل النهوض بها وإدخالها في صلب الإهتمام ومسايرة قاطرة التنمية . فكانت الالتفاتة معكوسة حيت ثم إغلاق كل الوحدات الصناعية ( لاسكون - اكوز - فرتيما - التبغ .............) وتم تشريد أكثر من 800 أسرة ،فأصبحت المدينة تعيش الفقر و التهميش ،مما يعتبر موتا بالنسبة للمدينة وساكنتها ،فكان الحل بالنسبة لأبناء المدينة الإنتقال إلى الضفة الأخرى ،حيث المال والعيش الرغيد ،هناك تتحقق الاحلام التي طالما عاشوا من أجلها ،فركبوا الامواج وتحدوا الصعاب ، منهم من وصل إلى خط النهاية بسلام وحقق ولو بنسبة قليلة من متمنياته ،ومنهم من أخذه البحر وابتعله الحوت ففقدته اسرته للأبد وأخذ معه الاحلام .فكانت كل الطرق تؤدي إلى أوربا . أصبح الفقر والتهميش أمرا مألوفا في المدينة وبالخصوص بالنسبة لشبابها المعطلين و المحرومين من التشغيل .وعندما جاءت قاطرة التنمية حيت شملت المدن الأخرى وبقيت وادي زم تترقب ................