قررت جمعية مهرجان وادي زم تحت إشراف المجلس البلدي تنظيم الدورة الثانية للمهرجان من 19 إلى 25 شتنبر الجاري بدعم من مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط واتصالات المغرب وهيئة العمران وتادلة غار ومؤسسة planète event، وذلك ضد قرارات المجلس البلدي، حيث أن اللجنة المنبثقة عن المجلس المكلفة بالشؤون الثقافية والرياضية قررت عدم تنظيم المهرجان بأسباب الحراك السياسي والإجتماعي وصادق على المقرر المجلس البلدي في دورته العادية لشهر يوليوز 2011 ... تفاجأت فعاليات المجتمع المدني ومعها الرأي العام المحلي بتنظيم هذه الدورة، ووقعت عرائض ضد هذا الإبتذال الثقافي وضد تنظيم من طرف تلك الجمعية التي يترأسها رئيس اللجنة الثقافية للمجلس.. وتتشكل من موظفين وأتباع حزب الرئيس... وقد سبق للمستشارين في المعارضة منهم مستشارو الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية أن نبهوا عامل الإقليم إلى الخروقات الإدارية والمالية والقانونية للجمعية، لكن بدون جدوي وفي تحد سافر للقوانين... وهكذا تم إقرار تنظيم الدورة دون الرجوع إلى المجلس البلدي ودون الأخذ بعين الإعتبار رأي الجمعيات الفعالة والجادة وجمعيات المجتمع المدني بوادي زم ودون تفعيل القرار العاملي في الموضوع. ومن خلال الإطلاع على البرنامج العام للمهرجان، يتبين بالملموس تحويله إلى مهرجان حزبي بإمتياز وإلى حملة سابقة لأوانها من تمويل المجلس البلدي (30 مليون) والمؤسسات المحتضنة (70 مليون) منها : - تنظيم صبيحة تربوية للأطفال بمقر جمعية كفالة اليتيم التابعة لحزب الرئيس - تنظيم ليلة المديح والسماع بمشاركة فرق تابعة لنفس الحزب - تنظيم نهائي دوري المرحوم بوعزة فايني لكرة القدم (فتيان) وهو الرئيس السابق للمجلس ومسؤول حزبي سابق في حزب الرئيس !!! دون غيره - تأطير بعض الندوات والعروض والمعارض من أتباع حزب الرئيس !!! وهكذا تم تحويل مهرجان محلي إلى مهرجان حزبي لتعبئة السكان في حملة سابقة لأوانها وإقصاء كل الجمعيات المحلية.. وموازاة مع هذا المهرجان الحزبي قرر رئيس المجلس صفقة لتزفيت الأزقة والطرق (1 مليار) بعدما أجلها لشهور عديدة إلى حين موعد الإنتخابات !!! وبرمجة 260 مليون لرصيف الأزقة والطرق في حي الوحدة وبرمجة 400 مليون للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وقد خلفت هذه القرارات ردود أفعال قوية داخل المدينة، وبإمكان أن تزيد من التوتر الإجتماعي بالمنطقة. فبعد مهزلة البناء العشوائي والمتاجرة في بؤس المواطنين، فإن المجلس الآن يتاجر سياسيا في المجال الثقافي، في غياب تام لكل الفعاليات بالمدينة...