بعد انقطاع الماء الصالح للشرب بحي الزيتون لمدة تجاوزت ثلاث ساعات ،تركت الساكنة تائهة ومرتبكة لاتدري من أين تؤمن كمية الماء اللازم للإستهلاك اليومي من شرب ،تنظيف واستعمالات أخرى ،ولكون فترة الإنقطاع صادفت استعداد المصلين للإغتسال والتوضأ لأداء صلاة الجمعة ،حيث طال انتظارهم لعل الماء يعود للصنابير ويقدر المسؤولون بأن اليوم هو الجمعة و الحرارة مرتفعة ،اضطرت الأسر إلى تدبر الأمر باقتناء قنينات الماء المعدني لإطفاء لهيب عطش الأطفال والرضع ،إلا ان الماء عاد بلون آخر يميل إلى الإحمرار حيث استمر تدفقه بهذا الشكل إلى مابعد عصر اليوم. يحدث هذا الأمر في بلد لا يحترم فيه المسؤولون عن أي قطاع مصالح الساكنة وحاجياتها ،فإذا كنا نؤدي فاتورة الإستهلاك دون تأخير ونؤدي الضرائب عن كل شيء في حياتنا ما عدا الهواء فعلى المسؤولين احترام أنفسهم أولا حتى يفكروا في احترامنا . فإلى متى سيستمر مسلسل الإنقطاعات دون إجطار الساكنة بذلك؟ ومتى ستتغير عقلية المسؤولين ويقوموا بأعمال الصيانة بالليل عوض النهار حيث يكون الطلب على الماء مرتفعا؟ لكن كما يقول الحديث النبوي :"إذا لم تستحي فاصنع ماشئت"