عادت موجة الإزدحام والتدافع بالمحطة من أجل اقتناء تذكرة للسفر نحو الوجهة التي يريدها كل مسافر "محل سكناه،للعمل أو الدراسة..."،حيث تشهد المحطة في نهاية كل عطلة المضاربة في ثمن التذاكر وارتفاعها بشكل مهول ،يثقل كاهل المواطن البسيط ،فمثلا يوم أمس الأحد وصل ثمن تذكرة البيضاء إلى 50 درهم وأكثر عند اقتراب حلول الظلام،ما الوجهات البعيدة فيحتاج المسافر إلى اقتناء التذكرة قبل موعد السفر بأيام وبثمن مرتفع. أما "السماسرة" فتكون هذه فرصتهم لنهب أموال المواطنين والنصب عليهم بتواطؤ مع سائقي الحافلات ومالكيها الذين هم من يشجعونهم للسطو على مال الغير بالتحايل والزيادة في ثمن التذكرة ،وقد اعترض أحد المواطنين على هذه الزيادة ليجيبه أحد السائقين "عجبك ركب ماعجبكش سير فحالك " وأضاف آخر بأن أحد السماسرة سلمه تذكرة إلى البيضاء فلما ناوله الثمن "العادي"،سل منه التذكرة وقال له مافراسكش راه المركوب تزاد؟" ليجد المواطن نفسه مجبرا إلى زيادة الفارق لأنه مضطر للسفر. كل هذا النهب والسرقة المعلنة على المواطنين تقع أمام أعين مفتش النقل ومدير المحطة ،كما أن الشرطة المتواجدة بالمحطة تتفرج على السرقة والمضاربة في أثمان التذاكر دون أن تتدخل كما لو انها غير معنية بحماية سلامة وأموال المواطنين. فأين وزارة النقل ومفتشها من هذه الفوضى؟ وأين الشرطة ومدير المحطة من عملية النهب المعلنة على المواطنين جهارا نهارا؟