ذكرت مصادر عليمة ان مندوبة الثقافة بجهة الشاوية ورديغة خديجة العريم، استنجدت الليلة الماضية بأحد الوجوه الادبية والثقافية بمدينة خريبكة، وذلك من اجل تنشيط لقاء خلال المعرض الجهوي السادس للكتاب، الذي انطلق امس بالمدينة. واضافت نفس المصادر ان المعني بالامر حضر الى حفل الافتتاح، لكنه اعتذر بلباقة، بسبب رفضه ان يكون المثقف والمبدع المحلي مجرد ديكور، ومكمل لصورة ثقافية خاسرة. واكدت ان العملية تخفي وراءها تحقيرا للمثقف المحلي، وتعاملا لا يرقى الى المستوى المطلوب مع المبدعين من ابناء المنطقة، واستدعائهم لانقاذ الموقف بلا تعويض، في وقت يستفيد فيه الكثير من ضيوف مثل هذه اللقاءات. وبدا رواق اللقاءات الثقافية هذا الصباح فارغا، من غير اي حركة مؤوبة تبشر بلقاء مقبل، الا مات كراسي تآسي حرقة الصمت في شكل شاعري محزن، فيما كانت لجنة التنظيم تغط في نومها العميق. وكانت الدورة قد افتتحت الليلة الماضية على ايقاعات تراثية مستوردة من خارج الاقليم، فضلا عن سوء التنظيم والارتجالية في حفل الافتتاح، وهو الامر الذي رسم صورة قاتمة عن مستهل هذا اللقاء، الذي سيكون مثل سابقيه مهزلة تضاف الى اختها وهلم بؤسا للثقافة في المنطقة.