قصص أطفال لمغامرات سمر وعادل، وكتب عن مغامرات حمار ومذكراته، وكتب الطبخ وعذاب القبر...هذا ما قابله مثقفو مدينة سطات مع افتتاح المعرض الجهوي للكتاب يوم الخميس فاتح نونبر الجاري واستمر ستة ايام من المهزلة. من أزاح بوجهه من مواطني المدينة عن تلك الكتب التي أطلقوا علي وجودها تعبير "الكتاب بوابة المعرفة "، قابله رواق للتعبئة الهاتفية... للإشارة فالمعرض الجوي للكتاب منظم من طرف المديرية الجهوية لوزارة الثقافة بمدينة سطات التي تديرها خديجة العريم، تحت شعار "الكتاب بوابة المعرفة ". عن أي بوابة تتحدث المديرية في ظل تكريم باهت لأحد اعلام الكتاب (إغلان) في أحد الزوايا الضيقة للمعرض، بالإضافة لأروقة فارغة باستثناء رواق خاص بكتب الطبخ وعذاب القبر ويوم الحساب ورواق آخر للتعبئة الهاتفية ... المعرض النكرة في حق مدينة سطات خاصة وجهة الشاوية ورديغة عامة وفي حق الثقافة والمثقفين بالجهة، نصبت خيام قرب القصبة الاسماعيلية و اسمتها المديرية الجهوية ظلما و عدوانا معرضا جهويا للكتاب. المصيبة هي" استحمار" المواطن السطاتي والورديغي والشاوي من خلال تقديم معرض مدعم من وزارة الثقافة لا يستجيب للحد الادنى من شروط معارض تحترم الجودة و الذوق العام و التنوع الثقافي. مهزلة حقيقية ترسم صورة مشوهة عن الكتاب بالجهة تحاول المديرة الجهوية للثقافة خديجة العريم تسويقها من خلال حفنة من الكتب وعارضين لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة وخيام فارغة... ليطرح التساؤل لماذا لم يتم التنسيق مع جامعة الحسن الأول لوضع كتبها التي تنير الفكر الطلابي بالجامعة؟ من المسؤول عن محاسبة المديرية الجهوية للثقافة على هذه المهزلة في حق المواطن بالجهة؟.