تفجرت فضيحة جديدة بطلها مرة أخرى توفيق بوعشرين، الذي لم يعد يخجل من سرقة المال العام بشتى الوسائل والعيش على حساب مؤسسات عمومية، تحت مسميات عديدة، دون الحديث عن استفادته من الريع، وهو الذي يكتب كل يوم مهاجما المستفيدين من هذا النوع من الاقتصاد، وآخر فضائح بوعشرين التي لن تنتهي على كل حال، الكشف عن فاتورة سمينة تركها الصحفي المدافع عن القيم والأخلاق، في أحد فنادق عاصمة النخيل، والتي تكلفت إدارة المكتب الشريف للفوسفاط بأدائها كدليل على كرم هذه الإدارة وسخائها مع من تحب. ولم يخجل بوعشرين "المدافع" الصلب عن المستضعفين، و"الحامل" لمبادئ النزاهة والعفة أن تتحمل مؤسسة تابعة للدولة، أداء فاتورة إقامته لمدة يومين بأحد الفنادق الراقية بمدينة مراكش، وفي وقت الذروة، حيث كشفت المعطيات أن مبلغ الفاتورة كان سمينا، كونه تضمن ما لذ وطاب من الأكل والشراب الفاخر، الذي يعشقه بوعشرين حد الثمالة، وهي أمور يفضل بوعشرين أن يحجم عنها وعدم إثارتها في الصحافة الوطنية، مادامت تعنيه مباشرة، حيث يفضل بدلا عنها الحديث عن شباط وبنكيران وهلم جرا، ويبدو أن بوعشرين ينطبق عليه مبدأ "إسم على مسمى"، إذ أنه من فرط عشقه للدرهم والأورو لا يفوت الفرصة دون الاستزادة من هذه العملات، مما يخلق لديه نوعا من الراحة و الإشباع العاطفي والنفسي، وهي المشاعر التي تجعل قلمه فياضا في إثارة قضايا الفقراء من هذا البلد. "الحظوة" التي ينفرد بها توفيق بوعشرين لدى مصطفى التراب ومجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، امتدت إلى عائلته حيث لم يتوان التراب في توظيف أخيه رشيد بوعشرين بمرتب سمين نزولا عند رغبة الصحفي الثائر. وهنا لابد من التذكير بالمقالات التي مافتئت تصدر في صفحات أخبار اليوم التي تشيد وتمجد بإنجازات الإدارة الحالية للمكتب الشريف للفوسفاط، ولكل خادم أجرة.