إيداع المتهم السجن المحلي بوادي زم وقاضي التحقيق يفتح ملفات شيكات موقعة على بياض قرر قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بوادي زماقليمخريبكة، الجمعة الماضي، إيداع مستشار جماعي بالسجن المحلي للمدينة، وتحديد الاثنين المقبل، لانطلاق أولى جلسات الاستنطاق التفصيلي مع المتهم، حول التهم المنسوب اليه من طرف وكيل الملك، والمتعلقة بتسلم شيكات بنكية على سبيل الضمان، وإعطاء قروض للمواطنين والشركات بالفائدة.وعلمت»الصباح» من مصادرعليمة، أن من شأن تعميق البحث الذي سيباشره قاضي التحقيق، أن يكشف الكثير من الخبايا التي تتعلق بأسرارالشيكات الموقعة على بياض، لتضيف أن الوثائق البنكية الموجودة رهن التحقيق بمكتب الضبط، قد تفجر بعض القضايا التي يتداولها الرأي العام بالمدينة، إضافة الى علاقة بعض المنتخبين ومسؤولين بأصحاب الشيكات البيضاء. وكشفت مصادر مطلعة، أن بعض الأسماء المهمة بمدينة الشهداء وادي زم، تحركت بطريقة مكشوفة طيلة وجود المتهم بالحراسة النظرية، في محاولة منها لايجاد تسوية للقضية وإنقاذ «ممولهم المالي»، إذ نجحت في إدخال المأكولات للمعتقل بزنزانة مفوضية الأمن، كما تمكنت من ابعاد أصحاب الشيكات ذات المبالغ الضخمة خارج المدار الحضري للمدينة، لتصطدم بأبواب المحكمة الابتدائية تمنعهم من ولوج فضائها الداخلي. وأضافت المصادر نفسها، أن النائب الأول لوكيل الملك بابتدائية وادي زم، استمع للمستشارالجماعي، وواجهه بالتهم المنسوبة اليه المتعلقة بتسلمه شيكات بنكية، على سبيل الضمان مقابل قروض بالفائدة ، لتضيف أن خلال وقوفه أمام ممثل الحق العام، عجز عن إيجاد تبريرات منطقية وقانونية، لتقمصه دور الأبناك في تقديم القروض للمواطنين والشركات. و وفق إفادات المصادر ذاتها، أن ممثل سلطة الاتهام بابتدائية وادي زم، استمع الى ستة مصرحين، سبق أن جمعتهم بالمتهم علاقة قروض مالية، وقد توحدت تصريحاتهم بأن ظروف مالية طارئة دفعتهم الى الاستعانة بالسلفات السريعة والمباشرة «للحاج عبد السلام»، وأكدوا أن الاكراهات الاجتماعية جعلتهم يوافقون نظام «الطالع»، الذي يفرضه القانون الخاص لممثل السكان بالجماعة، وتعرف جميع المصرحين على شيكاتهم البنكية المحجوزة لفائدة القضية. واستنادا الى مصادر متتبعة لمسار القضية، فقد اضطرت الشرطة القضائية بأمن وادي زم، الى طلب تمديد 24 ساعة جديدة من الحراسة النظرية، للمنتخب الجماعي ينتمي الى حزب مشارك في الحكومة الحالية، من أجل استدعاء العشرات من أصحاب الشيكات، التي حجزت بغرفة منزله أثناء تفتيشها من طرف الشرطة، لتبدي استغرابها لاختفاء الكثير من الأشخاص يقطنون بالمدينة، مباشرة بعد سماع نبأ اعتقال صاحب السلفات بالفائدة.