عاد مشكل الأراض السلالية التي تم استغلالها لانجاز الطريق السيار الرابط بين مدينتي برشيد و بني ملال إلى واجهة الأحداث من جديد، بعدما أعلن المتضررون من استغلالها عن مطالبهم بالتعويض عنها، خاصة و أن هذه الأراضي تعتبر مصدر عيشهم من خلال زرعها و توفير خشاشها كلأ للماشية. بعد تقديم الوعود بأن التعويض سيكون قريبا، استبشر مالكو الأراضي التي سيمر منها الطريق السيار خيرا بهذا المشروع الضخم الذي سيجلب الاستثمارات و المشاريع التنموية التي ستعود عليهم و على أبنائهم و كذا من خلال التعويض عن أراضيهم التي سلموها من أجل المصلحة العامة. ومنذ ذلك الحين و سكان هذه الأراضي ينتظرون التعويضات التي و عدتهم الدولة بتلقيها بالرغم من أن اشغال الإنجاز تسير على قدم و ساق من أجل الانتهاء منه في الوقت المحدد. و يتساءل هؤلاء المتضررون عن مدى التزام المسؤولين بالوعود التي قطعوها لهم بتعويضهم عن أراضيهم بأثمان مقبولة. مؤكدين على ضرورة الغسراع بتنفيذ هذه الوعود في القريب العاجل. كما يحذر المتضررون من تخفيض سومة الأراضي على غرار ما وقع بالأراضي السلالية التي استولت عليها العمران و المكتب الشريف للفوسفاط بأثمان زهيدة ، حتمت على السكان الهجرة إلى المدينة للبحث عن مورد للعيش.. وجدير بالذكر إلى أن الملك محمد السادس،كان قد أشرف، بجماعة اولاد يعيش بإقليم بني ملال، على إعطاء انطلاقة أشغال إنجاز الطريق السيار الرابط بين برشيدوبني ملال والذي يمتد على طول 172 كلم، بتكلفة ستة ملايير و50 مليون درهم.