في سابقة من نوعها ، قامت السلطات المحلية بمدينة وادي زم بتهريب جثمان البائع المتجول الذي أحرق نفسه والمسمى قيد حياته صالح الوراق من المستشفى الى المقبرة مباشرة، دون ان يمروا به غلى منزله لتلقي العائلة و الابناء نظرة الوداع على الجثمان و مرافقة الجنازة غلى المقبرة حيث سيوارى الثرى . سارت الجنازة صامتة مرفوقة بمسؤولي الداخلية بالمدينة و ظل الاهل و الأقارب و الجيران ينتظرون وصول الجثمان إلى منزل الراحل بناء على وعد السلطات لهم. حبكت السلطات خطتها و منعت الكل من مرافقة جثمان صالح الوراقموظفة اعوان السلطة لإيهام الحضور بانهم ينتظرون وصول الجثمان للمنزل. كما قامت بالضغط على عائلته كي لا تقدم اي تصريح للصحافة. و كانت استعدادات حزب الشمعة و جمعية التقنيين و المعطلين تسير على نحو أفضل من أجل تأبين الضحية. لكن تحرك الهواتف و الضغط على العائلة نسف كل شيء و أدى بالمسؤولين إلى تهريب الجثمان على وجه السرعة من المستشفى إلى المقبرة، بحيث افادت المصادر بان الدفن تم في تمام الساعة الثامنة مساء. و تجدر الإشارة إلى ان اتحاد معطلي وادي زم سبق له تنظيم وقفة تضامنية مع صالح الوراق ، و ندد باستمرار المهرجان بالرغم من إحراق البائع لجسمه. و كذا تحميله المسؤولية للسلطات المحلية بسبب تجاهلها لمشاكل المواطنين و المعطلين